أول ضحية بفيروس الصين الغامض

أول ضحية بفيروس الصين الغامض
أكدت السلطات الطبية في مدينة ووهان الصينية اليوم توفي رجل في 61 من العمر بالتهاب رئوي بينما سبعة آخرون في حالة حرجة بعد تفشي فيروس لم يحدد بعد.

أكدت السلطات الطبية في مدينة ووهان الصينية اليوم توفي رجل في 61 من العمر بالتهاب رئوي بينما سبعة آخرون في حالة حرجة بعد تفشي فيروس لم يحدد بعد.

وبالمجمل، تم تشخيص المظاهر المرضية لـ 41 شخصاً، حسب فحوصات مخبرية أولية كما بينت وسائل إعلام صينية حكومية سابقاً هذا الأسبوع وأشارت إلى نوع جديد من الفيروسات التاجية.

وتم تخريج مريضين منهما من المشفى والباقون في وضع مستقر بينما 739 شخصاً يعتبرون قريبين من المرضى تم تأكيد عدم إصابتهم.

والرجل الذي كان الضحية الأولى للوباء هو مشتري منتظم في سوق للطعام البخري في المدينة وتم سابقاً تشخيص أورام بطنية ومرض كبد مزمن له كما قالت السلطات الصحية.

ولم تسهم المعالجة بتحسن أعراضه بعد إدخاله للمشفى وتوفي في 9 كانون الثاني عندما توقف قلبه، وكانت فحوصات الفيروس لديه إيجابية.

وأضافت المفوضية أنه لم يتم رصد أية حالات جديدة منذ 3 كانون الثاني.

وقالت السلطات الصحية في ووهان أيضاً أن المرضى كانوا بشكل رئيسي بائعين ومشترين في سوق الطعام البحري، وأنه حتى تاريخه لم يصب أي من الطاقم الطبي ولم يتم إيجاد أي دليل واضح على الانتقال من إنسان لإنسان.

وبدورها قالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن العضو الجديد المنبثق من عائلة الفيروسات التي سببت تفشيات متلازمة جهاز التنفس الحاد الشديد (SARS) القاتل ومتلازمة جهاز التنفس للشرق الأوسط (MERS)، يمكن أن تكون السبب في التفشي الحالي.

والتاجيات هي عائلة كبيرة من الفيروسات يمكن أن تسبب عدوى تتراوح من نزلة البرد الشائعة إلى SARS. وبعض أنواع الفيروس تسبب أمراض أقل خطورة، بينما بعضها الآخر مثل الذي يسبب MERS هي أكثر شدة.

وجاء التفشي فوراً عقب أعياد رأس السنة القمرية في نهاية كانون الثاني, حيث الكثير من 1.4 مليار صيني سيسافرون إلى مدنهم الأصلية أو للخارج.

وتتوقع الحكومة الصينية أن يقوم المسافرون بـ 440 مليون رحلة بالسكك الحديدية و 79 مليون رحلة آخرى بالطيران، حسبما أخبر مسؤول حكومي لمصادر صحفية الخميس.

وحثت سلطات ووهان الصحية في تصريحها الناس لأخذ احتياطات أكثر ضد الأمراض المعدية، وقالت أنها تدفع باتجاه فحوصات لتشخيص العوامل الممرضة وأنها الجمعة قد استكملت فحوصات الحمض النووي.

ومن جانبها قالت وزارة الصحة في هونغ كونغ في تصريح منفصل اليوم أنها عززت الفحوصات وإجراءات التنظيف في جميع نقاط التفتيش الحدودية، بما فيها المرفأ والمطار ومحطة القار السريع في المدينة والتي تستقبل المسافرين من مدينة ووهان.

وفي 2003 أخفى المسؤولون الصينيون تفشي SARS"" لعدة أسابيع قبل ازدياد عدد الوفيات والشائعات التي أجبرت الحكومة على كشف الوباء، مما أدى الى انتشار المرض بسرعة إلى مدن وبلدام أخرى، وأصيب أكثر من 8.000 شخص توفي منهم 770.

النهضة نيوز