دراسة تكشف أن القنب عالي الفعالية يغير الحمض النووي ويرتبط بالذهان

تأثير القنب على الصحة العقلية

كشفت دراسة حديثة أن  استخدام القنب عالي الفعالية يترك علامات مميزة على الحمض النووي (DNA)، مما قد يساعد في تحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالذهان، تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة لفهم التأثيرات البيولوجية لاستخدام القنب وتأثيره على الصحة العقلية.

تأثير القنب على الحمض النووي

أظهرت الدراسة، التي أُجريت من قبل معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية كينغز لندن وجامعة إكستر، أن استخدام القنب عالي الفعالية يترك بصمة مميزة على الحمض النووي، تم نشر النتائج في مجلة Molecular Psychiatry، وهي الأولى من نوعها التي تربط بين القنب وتغيرات في الحمض النووي المتعلقة بوظائف الطاقة والمناعة.

القنب عالي الفعالية والذهان

أظهرت الدراسة أن تأثير استخدام القنب على الحمض النووي يختلف بين الأفراد الذين عانوا من أول نوبة ذهان وبين من لم يعانوا منها، ويشير هذا إلى إمكانية استخدام اختبارات الحمض النووي لتحديد المستخدمين الأكثر عرضة للإصابة بالذهان، مما يساعد في تطوير استراتيجيات وقائية.

دراسة الميثيل الحمضي (DNA Methylation)

ركزت الدراسة على عملية "الميثيل الحمضي" للحمض النووي، وهي عملية كيميائية تغير من كيفية عمل الجينات. أجريت التحليلات باستخدام عينات دم من 682 مشاركا، بما في ذلك أولئك الذين مروا بأول نوبة ذهان والذين لم يسبق لهم تجربة ذهانية.

أظهرت التحليلات أن مستخدمي القنب عالي الفعالية، الذين يستخدمونه بانتظام، لديهم تغييرات في جينات مرتبطة بوظائف الميتوكوندريا والجهاز المناعي، خاصة جين CAVIN1. هذه التغييرات قد تؤثر على استجابة الطاقة والمناعة، وتوضح كيف يمكن لاستخدام القنب أن يؤثر على الصحة العقلية من خلال مسارات بيولوجية.

أهمية هذه الدراسة

توفر هذه الدراسة رؤى جديدة حول كيفية تأثير استخدام القنب على العمليات البيولوجية والدماغية، مما يساهم في فهم أكبر للعلاقة بين العوامل البيئية والصحة العقلية.

أكدت هذه الدراسة لأول مرة أن الاستخدام المتكرر للقنب عالي الفعالية يترك علامة مميزة على الحمض النووي، مما يفتح الباب أمام تطوير أدوات وقائية تساعد في تحديد الأفراد الأكثر عرضة لتأثيرات القنب الضارة على الصحة العقلية.