روسيا تعزز قدراتها العسكرية بتطوير طائرة مسيّرة ثورية لحمل درونات قتالية

طائرة مسيّرة حاملة للدرونات

في إطار جهودها المستمرة لتعزيز قدرات قواتها المسلحة، ذكرت وسائل إعلام روسية أن الخبراء الروس يعملون على تطوير طائرة مسيّرة جديدة تحمل درونات قتالية، هذه الخطوة تأتي في سياق تطوير تقنيات الطيران الحربي وزيادة فعالية العمليات العسكرية.

تفاصيل تطوير الطائرة المسيرة الحاملة للدرونات

أفاد مصدر مطلع في مجال صناعة الطيران الروسية لوكالة تاس أن الطائرة الجديدة، المسماة "فيلس"، صممت خصيصا لحمل درونات FPV القتالية، ويشير الخبراء إلى أن الطائرة تتميز بتكنولوجيا متطورة، حيث حصلت على محركات احتراق داخلي تم تطويرها وفقًا لبراءات الاختراع الخاصة بعالم محركات الطيران السوفيتي سيرغي بالاندين، والذي ساهم في تطوير محركات قاذفات Tu-85 الاستراتيجية.

مدى الطيران وقدرة الحمل

أوضح المصدر أن الطائرة صممت لتكون قادرة على التحليق لمسافة تصل إلى 200 كيلومتر في كل مهمة، كما يمكنها حمل ما بين 4 إلى 10 درونات، وذلك وفقا لحجم الدرون وأبعاده، يتوقع أن تبدأ عمليات اختبار هذه الطائرة في فبراير 2025، مما يعكس التزام روسيا بتطوير قدراتها العسكرية الحديثة.

نظام الدفع وخصائص الطيران

تعتمد الطائرة الجديدة على منظومة دفع هجينة مكونة من محرك احتراق داخلي ومحركين كهربائيين بالإضافة إلى بطارية صغيرة، يمكن للطائرة الطيران بالاعتماد على محرك الاحتراق الداخلي أو باستخدام المحركين الكهربائيين فقط، في حال استخدام المحركات الكهربائية فقط، ستصدر الطائرة معدلات أقل من الضوضاء، مما يقلل من بصمتها الحرارية. هذه الخاصية تجعل من الصعب رصد الطائرة من قبل الرادارات وأجهزة الكشف المعادية، مما يزيد من فعالية عملياتها العسكرية.

تعتبر الطائرة المسيّرة الجديدة جزءا من استراتيجية روسيا لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في مجالات الطيران الحربي من خلال تطوير طائرات مسيّرة قادرة على حمل درونات قتالية، تسعى روسيا إلى تحسين فعالية عملياتها العسكرية وتحقيق تفوق في ساحة المعركة.