كلاشينكوف تكشف عن قاذف قنابل متحكم فيه عن بعد لتعزيز قدرات الهجوم بدقة عالية

قاذف قنابل متحكم فيه عن بعد

أعلنت شركة " كلاشينكوف " عن إتمام الدورة الأخيرة من اختبارات الأجهزة التي تجعل منظومة الصواريخ المضادة للدبابات "كونكورس – إم" سلاحاً متحكماً فيه عن بعد، هذه الخطوة تمثل قفزة نوعية في مجال تقنيات الأسلحة الحديثة، حيث يمكن الآن لأفراد الطاقم إصابة أهداف العدو بدقة من مسافة بعيدة عن منصة إطلاق الصواريخ.

تطوير أجهزة التحكم عن بعد لتلبية احتياجات العمليات العسكرية

قالت الخدمة الصحفية لشركة "كلاشينكوف" إن أجهزة التحكم عن بعد تم تطويرها بناءً على الخبرات المستخلصة من استخدام هذه المنظومات في مناطق العمليات العسكرية الخاصة، هذه الأجهزة تتيح لمشغّلي قاذف القنابل تنفيذ الهجمات بدقة من مواقع بعيدة عن الخطر المباشر، مما يعزز قدرة القوات المسلحة على تنفيذ الهجمات الاستراتيجية بكفاءة عالية.

التحكم في 3 منصات إطلاق في وقت واحد

إحدى الميزات البارزة لهذا النظام المتطور هي قدرة مشغّل قاذف القنابل على التحكم في ثلاث منصات إطلاق صواريخ في نفس الوقت. هذه الميزة تمنح القوات القدرة على تدمير أهداف متعددة في آن واحد، مثل المراكز النارية والمخابئ والمدرعات وحتى القوة البشرية المعادية، هذا يسمح بتحقيق فعالية أعلى في المعارك ويعزز القوة النارية للقوات المسلحة.

مواصفات قاذف القنابل المتحكم فيه عن بعد

تتمتع لوحة القيادة الخاصة بالقاذف بوزن قدره 10 كيلوغرامات، مما يجعلها خفيفة وقابلة للتنقل بسهولة. كما أن الجهاز قادر على العمل بشكل مستمر لمدة 8 ساعات، مما يوفر قدرة تشغيلية عالية في الميدان دون الحاجة إلى توقفات متكررة.

قدرات "كونكورس – إم" في اختراق الدروع

من جانب آخر، كانت وسائل الإعلام الروسية قد أفادت في وقت سابق بأن منظومات "كونكورس – إم" المضادة للدبابات قد تم تزويدها برؤوس قتالية مزدوجة، وهي قادرة على اختراق الدروع بسمك يصل إلى 800 ملم. يمكن للصواريخ إطلاقها على مسافات تتراوح بين 75 مترا و4000 متر، مما يمنح القوات القدرة على استهداف الأهداف بدقة على مسافات بعيدة، كما تصل سرعة تحليق الصاروخ إلى 208 مترًا في الثانية، مما يعزز من سرعة التنفيذ ودقة الهجوم.

تمثل هذه التطورات في تقنيات الأسلحة خطوة كبيرة نحو تحسين قدرات القوات المسلحة في مجابهة التهديدات العسكرية المتزايدة. بفضل قاذف القنابل المتحكم فيه عن بعد ومنظومة "كونكورس – إم"، تتعزز القدرة على تنفيذ الهجمات التكتيكية بفعالية ودقة أكبر، مما يعزز الأمان التشغيلي ويزيد من فرص النجاح في المعارك المستقبلية.