عندما تفكر في مرض الزهايمر ربما يتبادر إلى ذهنك صورة شخص مسن وهذا منطقي لأن الأعراض عادة ما تبدأ في الظهور بعد سن 65، لكن بحثا جديدا يشير إلى أن هذا المرض المدمر قد يؤثر على الوظائف الإدراكية للإنسان قبل عقود من تشخيصه فعليا.
حيث نشرت دراسة اعتمد فيها الباحثون على بيانات من الدراسة الوطنية الطولية للصحة من المراهقة إلى البلوغ التي تتابع صحة المشاركين فيها منذ منتصف التسعينيات وشملت هذه الدراسة اختبارات إدراكية مثل تذكر الكلمات ومسح الأرقام العكسية، وفحوصات جينية وقياس مؤشرات مثل ضغط الدم ومستوى الكوليسترول والنشاط البدني.
فوجد الباحثون أن عوامل الخطر المرتبطة بالزهايمر قد تؤثر على الوظائف الإدراكية بدءا من منتصف العشرينات، كما ربطوا بين بعض المؤشرات الحيوية مثل بروتينات الأميلويد والتاو وضعف الإدراك لدى الأشخاص تحت سن الأربعين.
هل يمكن اكتشاف خطر الزهايمر مبكرا؟
يقول د. كليفورد سيجل طبيب أعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي: عندما يقلق الشباب من خطر الخرف في المستقبل، أجري لهم نفس الفحوصات التي أجريها لكبار السن، مثل تحاليل الغدة الدرقية وفيتامين B12، بالإضافة إلى التصوير الدماغي للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية.
ويضيف أن الفحص الجيني APOE ε4العامل الوراثي الأقوى للزهايمر متاح، لكن نتائجه الإيجابية لدى الشباب لا تعني بالضرورة الإصابة بالمرض لاحقا.
أهم النصائح لحماية صحة الدماغ قبل الثلاثين
كما أكد الخبراء على ضرورة اتباع الخطوات التالية من أجل المحافظة على صحة الدماغ وهي:
1. الغذاء الصحي والنشاط البدني عن طريق الحفاظ على نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
2. العمل الدائم على تحفيز الدماغ حيث أكد د. أميت ساشديف مدير قسم الأعصاب في جامعة ميشيغان: إن الاستثمار في التعليم والتواصل الاجتماعي يحفز الوظائف الإدراكية ويبني شبكة علاقات تدعم الصحة العقلية مع التقدم في العمر.
3. تجنب العادات الضارة مثل التدخين والإفراط في الكحول.
كما ينصح الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب في حال كان لديك تاريخ عائلي مع الزهايمر أو لاحظت تغيرات في الذاكرة أو الإدراك من أجل تقييم حالتك مبكرا.