فرنسا تقدم سفن مضادة للألغام إلى دول البلطيق لتعزيز الأمن البحري

فرنسا تعرض أحدث تقنيات الحرب ضد الألغام البحرية لدول البلطيق، هل ستغير هذه السفن الذكية مستقبل المعارك البحرية فرنسا تعرض أحدث تقنيات الحرب ضد الألغام البحرية لدول البلطيق، هل ستغير هذه السفن الذكية مستقبل المعارك البحرية

في الوقت الذي تركز فيه "نافال جروب" جزءا كبيرا من جهودها على صفقة الفرقاطات النرويجية (FDI)، فإنها لا تزال تروج لمشروع آخر مهم في شمال أوروبا: سفن مكافحة الألغام البحرية (rMCM) المصممة لتعمل كـ"أمهات" للوحدات المسيرة في مجال الكشف والتدمير الذاتي للألغام.

وأثارت هذه التقنية اهتماما كبيرا بين دول بحر البلطيق بما في ذلك إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وفنلندا، حيث تجرى مناقشات متقدمة مع الشركة الفرنسية لتزويدها بهذه المنظومة المتطورة.

ثورة في الحرب ضد الألغام

تتميز سفن فئة "City" المضادة للألغام، التي تنتجها "نافال جروب" لصالح بلجيكا وهولندا بعد ١٢ سفينة إجمالا، بتصميم ثوري يعتمد على الطائرات المسيرة تحت الماء والسطحية والجوية لاكتشاف الألغام وتصنيفها وتدميرها ذاتيا.

وبخلاف السفن التقليدية التي تتطلب اقتراب الطاقم من مناطق الألغام الخطرة، تعمل هذه السفن كقواعد متحركة للوحدات الآلية مما يزيد من سرعة وكفاءة عمليات التطهير بنسبة تصل إلى 10 أضعاف الطرق التقليدية.

ليتوانيا في المقدمة

تعتبر ليتوانيا الأكثر تقدما في المفاوضات حيث تسعى لتعزيز أسطولها الحالي من كاسحات الألغام "Hunt-class" لمواجهة التهديدات الروسية، خاصة مع قربها من قاعدة "بالتيسك" التابعة للأسطول الروسي في كالينينغراد.

أما فنلندا التي علقت برنامج "RAKY 2030" لاستبدال كاسحات الألغام القديمة، فقد تعيد تقييم خياراتها بعد ظهور الحلول الفرنسية خاصة مع قدرتها على توفير سرعة تشبه عمليات الكنس التقليدية ولكن بأمان أعلى.

إن هذه التكنولوجيا قد تحدث تحولا جذريا في استراتيجيات الحرب البحرية، خاصة في بحر البلطيق الذي يشهد تركيزا عاليا على عمليات الألغام.