قذيفة "سيبتر" تحول المدفعية التقليدية إلى صواريخ ذكية

قذيفة مدفعية تتحول إلى صاروخ ضربات دقيقة من 150 كم.. هل انتهى عصر المدفعية التقليدية قذيفة مدفعية تتحول إلى صاروخ ضربات دقيقة من 150 كم.. هل انتهى عصر المدفعية التقليدية

في خطوة قد تعيد تعريف مفهوم المدفعية بعيدة المدى، كشفت شركة تيبريوس إيروسبيس النقاب عن قذيفة "سيبتر TRBM 155HG"، وهي أول قذيفة مدفعية ذكية تعمل بمحرك نفاث (ramjet) قادرة على إصابة أهداف بدقة متناهية من مسافة تصل إلى 150 كيلومترا، وبخطأ دائري لا يتجاوز 5 أمتار حتى في البيئات المشبعة بالتشويش الإلكتروني.

ثورة في تقنيات المدفعية

تم الكشف عن هذه القذيفة خلال مؤتمر مستقبل المدفعية في لندن، حيث أكد الخبراء أنها ستوفر حلاً ثورياً لقوات الناتو وحلفائها، حيث يمكن إطلاقها من مدافع الهاوتزر التقليدية عيار 155 مم دون الحاجة إلى منصات إطلاق متخصصة باهظة الثمن مثل نظام HIMARS أو MLRS، وتعتمد القذيفة على محرك نفاث سائل الوقود يشغل نفسه تلقائيا بعد خروج القذيفة من فوهة المدفع، ليدفعها بسرعة تصل إلى 3.5 ماخ (أكثر من 4000 كم/ساعة)، وارتفاع يتجاوز 65 ألف قدم، مما يجعلها أصعب في الاعتراض مقارنة بالصواريخ التقليدية.

لماذا ستغير "سيبتر" قواعد اللعبة

1. مدى غير مسبوق يصل لـ 150 كم مقارنة بـ 30 كم لأقصى مدى للقذائف التقليدية.

2. دقة قاتلة فنظام التوجيه هجين (GPS/قصور ذاتي) مع تعزيز بالذكاء الاصطناعي لتصحيح المسار.

3. تكلفة منخفضة فسعرها أقل من 10% من صاروخ GMLRS البالغ سعره 500 ألف دولار

4. قدرات متطورة بحيث يمكن توجيهها أثناء الطيران، وتعمل في سرب ذكي لضرب أهداف متعددة في آن واحد.

وتتنافس "سيبتر" مع العديد من الأنظمة الأخرى مثل:

- صاروخ ER GMLRS (150 كم، لكنه يحتاج منصات إطلاق خاصة).

- قذيفة نامو النفاثة (تعمل بوقود صلب، مما يقلل مرونتها).

لكن مايميز تيبريوس أنها تعتمد نموذج تطوير سريع مستوحى من وادي السيليكون، مما يمكنها من تحديث التقنية بوتيرة أسرع.

تأثيرها على ساحة المعركة

1. تقلص الاعتماد على الطائرات في الضربات بعيدة المدى.

2. تعقيد مهمة الدفاعات الجوية المعادية، نظرا لمسارها المرتفع وسرعتها الفائقة.

3. تمكين القوات البرية من تنفيذ ضربات دقيقة دون انتظار دعم جوي.

وقد بدأت الاختبارات بالفعل في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التوريد الأولية للجيش الأمريكي وحلفاء الناتو خلال العام المقبل، ومع تزايد التهديدات الصينية والروسية قد تصبح "سيبتر" سلاح المستقبل في حروب الغد.