الضوء الأزرق خطر خفي يهدد نومك وبصرك وبشرتك.. كيف تحمي نفسك

هل الضوء الأزرق يدمر بشرتك ويبقيك مستيقظا ما سر الضوء الأزرق وكيفية التصدي له هل الضوء الأزرق يدمر بشرتك ويبقيك مستيقظا ما سر الضوء الأزرق وكيفية التصدي له

في عالمٍ أصبحت فيه الشاشات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، يتعرض الكثيرون للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية لساعات طويلة، أحيانا أكثر من تعرضهم لأشعة الشمس الطبيعية

تشير دراسات متزايدة إلى أن هذا الضوء الأزرق (HEV) قد يكون له تأثيرات صحية سلبية على الجلد والعينين وحتى يؤثر على جودة النوم، تقول الدكتورة كسينيا كوبيتس أستاذة الطب في كلية ألبرت آينشتاين للطب: إن الضوء الأزرق يمكن أن يؤثر على صحة الجلد وشبكية العين، مما يتطلب وعيا أكبر بسبل الحماية.

هل كل الضوء الأزرق ضار

يقع الضوء الأزرق في الطيف المرئي بين الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة والأنواع الأخرى من الضوء المنخفض الطاقة (مثل الأخضر والأحمر).

إن حوالي ثلث الضوء المرئي الذي نتعرض له يوميا هو ضوء أزرق، والذي يأتي بشكل أساسي من الشمس لكنه ينبعث أيضا من شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والإضاءة LED.

وإن بعض الدراسات تشير إلى أن التعرض المتحكم به للضوء الأزرق قد يكون مفيدا في علاج بعض الحالات الجلدية مثل الصدفية وحب الشباب، بل إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وافقت على أجهزة طبية تعتمد على الضوء الأزرق لعلاج الصدفية الخفيفة.

لكن المشكلة تكمن في التعرض المفرط وغير المنظم خاصة في ساعات الليل، حيث يمكن أن يتسبب التعرض المستمر إلى :

1. اضطراب النوم لأنه يثبط إفراز الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية.

2. تلف الجلد مثل الشيخوخة المبكرة وفرط التصبغ بسبب الإجهاد التأكسدي.

3. مخاطر على العين حيث يمكن أن يصل إلى الشبكية ويسرع من تدهور البصر مع التقدم في العمر.

كيف تحمي نفسك من الضوء الأزرق

تتحقق الحماية بتقليل وقت الشاشات ليلا خاصة قبل النوم بساعتين على الأقل، واستخدام واقي شاشة مضاد للضوء الأزرق سواء كأغطية خارجية أو إعدادات مدمجة في الجهاز، ووضع كريما واقيا من الشمس حتى داخل المنزل لأن بعض الواقيات تحمي من الضوء الأزرق، واختيار النظارات الواقية المصممة خصيصا لتصفية الضوء الأزرق، وتخفيف سطوع الشاشة خاصة في الإضاءة المنخفضة.

وفي الختام وبسبب عدم قدرتنا لتجنب الضوء الأزرق تماما في عصرنا الرقمي فإن اتباع إجراءات وقائية بسيطة يمكن أن يقلل من آثاره السلبية على صحتك.