في تطور مفاجئ، كشفت تقارير إخبارية كورية جنوبية أن البحرية الكورية (ROKN) تدرس إحياء مشروع حاملة الطائرات المعلق منذ سنوات، عبر تحويله إلى "حاملة طائرات مسيرة" (Drone Carrier)، وذلك بعد تقديم مقترحين فنيين لوزارة الدفاع الوطني في منتصف أبريل الماضي.
إحياء مشروع حاملة الطائرات المجمد
أطلق مشروع حاملة الطائرات الكورية خلال عهد الرئيس السابق "مون جيه إن"، لكنه توقف فعليا تحت إدارة الرئيس الحالي "يون سوك يول"، دون أي تقدم ملموس على مدى ثلاث سنوات، وفقا لتقرير خاص من شبكة SBS الإخبارية، وتسعى البحرية الآن إلى إنقاذ البرنامج عبر اعتماد تقنيات الطائرات المسيرة، في خطوة تتماشى مع الاتجاه العالمي المتصاعد نحو هذا النوع من الحاملات.
ونقلت الشبكة عن مصدر بوزارة الدفاع قوله: إن البحرية قدمت مقترحين: الأول يعتمد على التصميم الأولي لحاملة الطائرات التقليدية، بينما الثاني يقترح تطوير حاملة مسيرات عبر تعديل تصميم السفينة الهجومية من فئة دوكدو.
ووفقا للمصادر تم تكليف شركتي HD Hyundai وHanwha Ocean بدراسة المقترحين على التوالي، فيما تؤكد البحرية أنها قد تتبنى المشروعين معا وليس أحدهما فقط.
الشكوك في جدوى مشروع حاملة الطائرات المسيرة
وسبق أن أجرت البحرية الكورية اختبارات ناجحة لإطلاق طائرة مسيرة من نوع Mojave (صناعة أمريكية) من على متن سفينة دوكدو في نوفمبر 2024، ورغم عدم تمكن الطائرة من الهبوط على السفينة بسبب ضيق سطحها علق الأدميرال يانغ يونغ مو رئيس العمليات البحرية، قائلا: إن الاختبار أثبت جدوى تشغيل الطائرات المسيرة، لكننا بحاجة إلى تقييم كيفية تنفيذ ذلك عمليا على الحاملات".
ورغم الإيجابيات يشكك خبراء في جدوى المشروع مشيرين إلى عدم وضوح الدور العملياتي لحاملة المسيرات في صراع محتمل بشبه الجزيرة الكورية، والحاجة إلى مزيد من الدراسات حول التكلفة مقابل الفعالية، خاصة مع تطور أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
ويأتي هذا التوجه بالتزامن مع اهتمام عالمي متزايد بالطائرات المسيرة البحرية، حيث كشفت إيران مؤخرا عن حاملة شهيد باقري، بينما تدرس دول مثل الصين والبرتغال والمملكة المتحدة امتلاك حاملات مماثلة.