مركز توزيع المساعدات في غزة يشهد فوضى عارمة بعد تدفق حشود الفلسطينيين وإسرائيل تفرقهم بالنار

في مشهد مأساوي جديد.. الفوضى تضرب مركز توزيع المساعدات في غزة والاحتلال يفرق الجائعين بالنار في مشهد مأساوي جديد.. الفوضى تضرب مركز توزيع المساعدات في غزة والاحتلال يفرق الجائعين بالنار

شهد مركز توزيع المساعدات في غزة، اليوم الثلاثاء، فوضى عارمة إثر تدفق حشود من الفلسطينيين للحصول على المساعدات، في بادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إطلاق النار لتفريقهم ومحاولة ضبط الأوضاع، في صورة تعكس جزءا من المأساة الإنسانية للشعب في غزة.

فقد اقتحم آلاف الفلسطينيين مركز توزيع المساعدات الإنسانية الذي أقامته سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب غزة، خلال تواجد عناصر تأمين تابعة لشركة أمريكية، مما أدى إلى انسحاب عناصر هذه الشركة وحدوث فوضى هائلة في المكان.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن حشودا من الفلسطينيين اقتحمت أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في رفح جنوب غزة، وتم تدمير موقع توزيع المساعدات واقتلاع السياج من مكانه.

كما شهد الموقع إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال لتفريق الحشود في محاولة لإعادة السيطرة على الوضع، فيما برزت أنباء عن قيام مروحية إسرائيلية بإطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد.

وفي وقت لاحق، تناقلت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي أخلى مجمع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، واستعاد السيطرة عليه.

فشل المشروع الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في غزة

وفي مقابل ذلك، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن المشروع الإسرائيلي لتوزيع المساعدات في المناطق العازلة التي أقامها قد فشل فشلا ذريعا، بعدما اندفع آلاف الجائعين، الذين حاصرهم الاحتلال وقطع عنهم الغذاء والدواء منذ حوالي 90 يوما، نحو تلك المناطق في مشهد مأساوي ومؤلم، انتهى باقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين، مما يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال.

ويذكر أن إسرائيل تواصل سياسة الحصار والتجويع بحق أهل غزة، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا كبيرا، مما دفعها للالتفاف على الضغوط عبر خطط لإدخال مساعدات بالحد الأدنى وفي مواقع محددة.

.وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة قد أطلق في وقت سابق من هذا الشهر، تحذيرا خطيرا بشأن تفاقم مؤشرات المجاعة والانهيار الإنساني بوتيرة مرعبة في غزة، كنتيجة مباشرة لسياسات ممنهجة يتبعها الاحتلال ضد المدنيين في معيشتهم وأجسادهم.

وأشار إلى أن هذا الخنق المتعمد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي يسبب تفشي الجوع وسوء التغذية، وخصوصا في أوساط الأطفال والمرضى وكبار السن.