أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في 27 مايو 2025 منح شركة "بي إيه إي سيستمز" عقدا تعديليا بقيمة 7,967,764 دولار لتقديم الدعم الهندسي وخدمات تكامل المنشآت الخاصة ببرنامج الصواريخ النووية البحرية "إس إل سي إم-إن" (SLCM-N) التابع للبحرية الأمريكية.
مواصفات الصاروخ "إس إل سي إم-إن"
ويأتي هذا العقد كامتداد للعقد السابق N00030-22-C-6007، في إطار جهود واشنطن لإعادة نشر صواريخ نووية تكتيكية بحرية، ردا على التوسع في الترسانات النووية لدى القوى المنافسة مثل روسيا والصين، ويهدف البرنامج إلى تعزيز الردع النووي الأمريكي في بيئة أمنية متزايدة التعقيد.
ويعتبر الصاروخ "إس إل سي إم-إن" تطويرا حديثا للصاروخ النووي القديم "توماهوك TLAM-N"، مع تحسينات في التوجيه والتخفي فيصل إلى مدى يتجاوز 1000 كيلومتر، ويعتمد على نظام توجيه بالقصور الذاتي ونظام GPS، ويطلق من غواصات فيرجينيا كلاس ومدمرات أرلي بيرك، ويمكن نشره خلسة لتعزيز الردع الاستراتيجي.
الدور الاستراتيجي الجديد للصاروخ "إس إل سي إم-إن"
ورغم دعم الكونجرس للبرنامج عبر قوانين التمويل الدفاعي، إلا أن بعض الأصوات داخل البنتاغون تشكك في ضرورته العسكرية، ومع ذلك تشير التقديرات إلى أن تكلفة تطوير الصواريخ قد تصل إلى 10 مليارات دولار على المدى الطويل.
ويعد "إس إل سي إم-إن" جزءا من استراتيجية الردع المرن الأمريكية، حيث يوفر خيارا بين الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية عالية الإنتاج، ويتوقع أن يعزز القدرة النووية التكتيكية للبحرية الأمريكية في مواجهة التهديدات الإقليمية.
وبهذا العقد تؤكد واشنطن التزامها بتحديث ترسانتها النووية، مع وضع "إس إل سي إم-إن" في صدارة مشاريع الردع الاستراتيجي البحري.