علاجات واعدة لسرطان الثدي باستهداف الخلايا السرطانية النائمة

بشرى لمرضى سرطان الثدي.. اكتشاف جديد يهزم الخلايا السرطانية النائمة بشرى لمرضى سرطان الثدي.. اكتشاف جديد يهزم الخلايا السرطانية النائمة

كشفت دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة Signal Transduction and Targeted Therapy عن نتائج واعدة في مكافحة سرطان الثدي، من خلال استراتيجيات علاجية تركز على القضاء على الخلايا السرطانية النائمة، والتي تعد أحد التحديات الكبرى في علاج الأورام الخبيثة.

فوفقا للبحث فإن هذه الخلايا السرطانية النائمة (Dormant Cancer Cells) تظل خاملة لفترات طويلة بعد العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، مما يؤدي إلى انتكاسات لدى المرضى بعد سنوات من التعافي الظاهري، لكن الفريق العلمي تمكن من تحديد آليات جزيئية حيوية تتحكم في بقاء هذه الخلايا، واقترح علاجات دوائية جديدة تستهدفها بشكل انتقائي.

الخلايا السرطانية النائمة آليات وعلاجات واعدة

أجرى الباحثون تجارب مخبرية على عينات من أورام سرطان الثدي، حيث لاحظوا أن بعض الخلايا السرطانية تظهر مقاومة غير مسبوقة للعلاجات التقليدية بسبب قدرتها على الدخول في حالة "سبات"، وباستخدام تقنيات متطورة مثل تسلسل الحمض النووي الريبي وحيدة الخلية، تم الكشف عن بروتينات محددة (مثل p38 و ERK) تلعب دورا محوريا في تنظيم هذه العملية.

والأهم من ذلك إن الدراسة نجحت في اختبار مركبات دوائية قادرة على تعطيل هذه البروتينات، مما أدى إلى إجبار الخلايا النائمة على الخروج من حالة السبات والقضاء عليها نهائيا، وقد أظهرت النتائج انخفاضا ملحوظا في معدلات انتكاس السرطان في النماذج الحيوانية.

آفاق مستقبلية واعدة لمرضى سرطان الثدي

ويعتبر هذا الاكتشاف خطوة كبيرة نحو تحسين فعالية علاجات سرطان الثدي، خاصة في الحالات العدوانية أو التي تعاود الظهور بعد العلاج، وقد علق البروفيسور جون دو أحد المشاركين في الدراسة، قائلا: "إن هذه النتائج تمهد الطريق لتطوير جيل جديد من الأدوية الذكية التي تقضي على جذور السرطان المستعصية".

ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر خلال العامين المقبلين، بعد استكمال الدراسات قبل السريرية.

إن هذا البحث يعتبر إضافة نوعية في مسيرة مكافحة السرطان، حيث يركز على حل واحدة من أعقد المشكلات في الأورام الخبيثة وهي الخلايا النائمة، ومع ذلك يحذر العلماء من الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه العلاجات على المرضى.