في تطور مهم لاستراتيجية التحديث العسكري، قام وفد رفيع المستوى من سلاح الجو الفلبيني بفحص دقيق لمروحيات CH-47F شينوك خلال معرض باريس الجوي 2025، وقاد الوفد الفريق آرثر كوردورا القائد العام لسلاح الجو الفلبيني، حيث أجرى تقييما شاملا لقدرات هذه المروحيات المتطورة بالتعاون مع خبراء من الجيش الأمريكي.
التحول الاستراتيجي في سياسة التسلح الفلبينية
تأتي هذه الخطوة في إطار سعي الفلبين لتعزيز قدراتها اللوجستية والعسكرية، خاصة في المناطق ذات التضاريس الصعبة التي تتكون من أكثر من 7000 جزيرة، وتتميز مروحيات شينوك بـالقدرة على حمل حمولة تصل إلى 12 طنا، ومدى عملياتي يصل إلى 400 كم، وإمكانية نقل المعدات الثقيلة والجنود بسرعة وكفاءة.
وكانت الفلبين قد أبرمت عقدا مع روسيا عام 2021 لشراء 16 مروحية Mi-17، لكنها ألغت الصفقة بسبب مخاوف من عقوبات أمريكية بموجب قانون CAATSA، والضغوط جيوسياسية المتزايدة، بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالصيانة والتشغيل.
وقد عرضت الولايات المتحدة بديلا مماثلا من مروحيات شينوك مع حزمة تمويلية تصل إلى 100 مليون دولار، مما يجعل الصفقة جذابة من الناحية المالية.
التحديات التي تواجه الفلبين لإتمام الصفقة
رغم الإيجابيات العديدة تواجه الصفقة عدة تحديات منها:
1. التمويل فالصفقة تحتاج إلى موافقة الكونغرس الفلبيني.
2. البنية التحتية فهذه الصفقة تتطلب تطوير مرافق صيانة متخصصة.
3. التدريب فالطواقم الفلبينية تحتاج إلى برامج تدريب مكثفة.
ويتوقع الخبراء أن تكتمل الصفقة بحلول نهاية 2026، مما سيمكن الفلبين من تعزيز قدراتها في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتحسين الردع العسكري في المناطق المتنازع عليها، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء