في 30 يونيو 2025 أطلقت القوات الروسية نوعا جديدا من الطائرات المسيرة الانتحارية منخفضة التكلفة لاستهداف مدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، ووفقا لمسؤولين أوكرانيين محليين ووسائل إعلامية، بما في ذلك United24Media.
ولم تؤكد المصادر الروسية رسميا التسمية الدقيقة للطائرة المسيرة، لكن بعض التقارير الأوكرانية أشارت إليها باسم "تشيرنيكا"، وهو اسم غير رسمي حتى الآن، ويأتي هذا الاستخدام الأول الموثق في وقت تواصل روسيا تعزيز هجماتها بطائرات "شاهد" المسيرة بأخرى محلية الصنع، مما يزيد الضغط على دفاعات أوكرانيا الجوية.
مواصفات المسيرة الانتحارية الروسية "تشيرنيكا" وتأثيرها العسكري
وتشير مصادر عسكرية أوكرانية وخبراء مفتوحي المصدر إلى أن طائرة "تشيرنيكا" جزء من ترسانة روسيا المتوسعة للطائرات المسيرة الانتحارية منخفضة التكلفة والمصممة للعمليات القريبة من خطوط الجبهة، ويظهر تحليل حطام الضربة في خاركيف أن الطائرة بنيت بمواد خفيفة الوزن مثل الرغوة والمواد المركبة الشائعة في الطائرات المسيرة التجارية، مما يخفض تكلفة الإنتاج إلى نحو 350 دولارا للوحدة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.
ويعتقد أن هذه الطائرات قد تكون مزودة بأنظمة ملاحة متطورة أو قدرة طيران ذاتي، مما يجعلها أكثر صعوبة في التشويش أو الاعتراض، خاصة عند استخدامها بأعداد كبيرة أو ضمن أسراب منسقة مع طائرات "شاهد" والصواريخ الكروز، كما أن حجمها الصغير وانخفاض بصمتها الرادارية يشكلان تحديا إضافيا لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية المرهقة بالفعل.
استراتيجية روسيا الجديدة في حرب الطائرات المسيرة
وعلى عكس طائرات "شاهد" الإيرانية التي تستخدم لضربات بعيدة المدى، يبدو أن الطائرات الروسية الجديدة مصممة لهجمات تكتيكية قصيرة المدى من مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية، وتستهدف بنية تحتية غير محمية جيدا ومركبات ومناطق سكنية أو صناعية داخل مدن مثل خاركيف، التي تعرضت مرارا لهجمات روسية منذ بدء الغزو.
ويؤكد هذا الهجوم أن روسيا تعدل تكتيكاتها للحفاظ على ضغط مستمر على المناطق الخلفية الأوكرانية، حتى عند تراجع الضربات الصاروخية الكبيرة، وقد دعا مسؤولون أوكرانيون إلى تعزيز شبكة الدفاع الجوي متعددة الطبقات، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة الاعتراضية ووحدات دفاع جوي متنقلة لمواجهة تهديدات هذه الطائرات المسيرة منخفضة التكلفة.