فيروس فسيفساء التبغ مرشح جديد للقاح الملاريا

فيروس التبغ الملاريا فيروس التبغ الملاريا
توصل علماء من معهد والتر ريد العسكري للبحوث إلى أن الجيل الجديد من فيروس "فسيفساء التبغ" قد يكون مرشحا قويا لاستخدامه كلقاح لمرض الملاريا من الجيل الثاني لدى البشر. و يستند الجيل الأول من لقاح الملار

توصل علماء من معهد والتر ريد العسكري للبحوث إلى أن الجيل الجديد من فيروس "فسيفساء التبغ" قد يكون مرشحا قويا لاستخدامه كلقاح لمرض الملاريا من الجيل الثاني لدى البشر.
و يستند الجيل الأول من لقاح الملاريا الذي تم تطويره من خلال التعاون بين لقاحات GlaxoSmithKline و معهد والتر ريد العسكري للبحوث وذلك في مختبر الدكتورة شيتيغ دوتا لأبحاث الملاريا البيولوجية إلى بروتين (CSP) المستخلص من فيروس فسيفساء التبغ الذي وفر  حماية عالية المستوى في تجارب العدوى البشرية لمرض الملاريا كان يتم التحكم فيها لكن قوته و مدة الحماية التي يوفرها ضد عدوى الملاريا الطبيعية تتطلب بحسب العلماء تحسينا قبل اعتباره لقاحا فعالا.
و يظهر البحث الجديد الذي سينشر في الطبعة القادمة من مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أن بروتين الطبقة الخارجية في هذا الفيروس النباتي يمكن أن يكون فعالا أيضا باعتباره لقاحا لإعادة تركيز الجهاز المناعي المضيف للحماية من الملاريا و نظراً لأن لقاح الملاريا المستند إلى الفيروس تم إنتاجه باستخدام تقنية الحمض النووي المؤتلف في الخلايا البكتيرية فهو غير معدٍ للبشر و لن يشكل أيضا خطرا على النباتات.
و قالت الدكتورة دوتا.. " إن لقاح الملاريا الجديد المستند إلى الجيل الثاني من فيروس فسيفساء التبغ أظهر تحسنا بمقدار 10 مرات مقارنة باللقاح الأول في الفئران و تم تأكيد تفوقه في التجارب على القرود أيضا ".
و يعيش عدد كبير من البشر في المناطق الموبوءة بالملاريا في إفريقيا و جنوب شرق آسيا و أمريكا الجنوبية حيث ينقل البعوض طفيليات الملاريا باستمرار من المصابين إلى الأفراد الأصحاء مساهما في انتشار الوباء القاتل والذي لا يزال واحداً  من أكبر خمسة تهديدات للأمراض المعدية التي يتعرض لها أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية المنتشرون في الدول الموبوءة بالمرض الذي أصاب ما يقرب من 228 مليون شخص في عام 2018.

النهضة نيوز - بيروت