كشف مصدرين عسكريين أن روسيا أجرت بنجاح تجربة إطلاق صاروخها "تسيركون" الذي تفوق سرعته سرعة الصوت من على ظهر سفينة عسكرية لأول مرة أوائل الشهر الماضي، وذلك حسب ما نقلت عنهما وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وسبق أن تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت في خطاب ألقاه في مارس من عام 2018، قائلاً إنها جزء من جيل جديد من الأسلحة الروسية التي يمكن أن تصل إلى أي نقطة في العالم تقريبا وتستطيع اختراق الدرع الصاروخي الأمريكي بسهولة.
وقال مقدم التلفزيون الحكومي ديمتري كيسيلوف في فبراير من عام 2019 أن صاروخ تسيركون يستطيع إصابة أهداف في الولايات المتحدة في أقل من خمس دقائق إذا تم إطلاقه من الغواصات النووية الروسية .
في حين قال أحد المصادر المطلعة لوكالة تاس: "وفقا لبرنامج اختبار صاروخ تسيركون، الذي تم إجراءه في أوائل يناير من هذا العام، فقد نفذت بارجة الأدميرال غورشكوف إطلاق الصاروخ من بحر بارنتس إلى هدف أرضي في إحدى السلاسل العسكرية في شمال جبال الأورال".
وقال المصدر أن المرحلة التالية من تطوير صاروخ تسيركون سيتم إطلاقها بعد الانتهاء من اختبارات بارجة الأدميرال غورشكوف، حيث ستكون تجربة الإطلاق القادمة من غواصة نووية.
ووفقا لمصدر آخر، فإن عملية الإطلاق الناجحة هذه لصاروخ تسيركون، والذي تجاوزت رحلته 500 كيلومتر، زادت من القدرات العسكرية الروسية وقوة الردع الصاروخية لروسيا.
في شهر أغسطس الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية والعابرة للقارات، وهي معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى (INF)، مما زاد من التوترات بين الخصمين السابقين والقطبين العالميين كما كانت عليه الأمور خلال سباق التسلح في الحرب الباردة، ومنحت كلا البلدين فرصة لتوسيع ترساناتهما النووية مع زيادة الإفلات من العقاب.
و الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشرف شخصيا على تجربة إطلاق صاروخ آخر فائق لسرعة الصوت، وهو صاروخ " الكينزال"، الذي يتم إطلاقه من الجو، حيث كان يراقب التجربة من سفينة بحرية في البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم.
النهضة نيوز