بعد ان "احتفل " الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل اسبوع بقرار "ايقاف " برنامج " ما حنا بساكتين " للإعلامي داود الشريان وما اعتبر آنذاك "نصرا " لمن طالبوا عبر وسوم مختلفة الاسماء بضرورة "التصدي " للبرنامج وصاحبه بعد سلسلة حلقات "استفزت " السعوديين على غرار مناقشة هروب الفتيات وانتشار المخدرات وغيرهن .
لكننا في هذا الموقع وهذا القسم بالذات لم "نتفاعل " مع الموضوع الذي اعتبر وقتها "موضوع الساعة " وذلك لأسباب بسيطة سنسردها على القارئ الكريم تباعا ..
اولها : لأننا كنا مدركين ان قرار عودة داود الشريان للعمل كمذيع جاء من "جهات عليا " تعتبر وجوده على الشاشة امرا مهما لتوجهاتها وانه "خير من سيخدمها " وبالضبط خلال الفترة الحالية وبالتالي لم يعد مجديا ان يكتفي بدوره الاداري كمدير عام لهيئة الاذاعة والتلفزيون ..
ثانيا : لان الوسوم المنتشرة على تويتر كان يمكن "تطويقها " بمنتهى السهولة عبر نشر اخرى مضادة لها تفند الغرض الاساسي لوجودها لكن الامر لم يتم لان خلق هذه "البلبلة " يبقى امرا "مفيدا " لصورة النظام بشكل عام لا وتمت "تزكيته " هذا "المطلب الشعبي " بتغييب الشريان لفترة قصيرة "كتمويه " على انهم بالفعل تمت الاستجابة للصرخة الملحة ..
ثالثا : ها هو برنامج "ما حنا بساكتين " سيعود للشاشة مستكملا حلقاته بشكل عادي ومتجاوزا كل ذلك "الصخب " الذي رافقه ولا صوت ارتفع "منددا " بالخطوة ..
فهل كان من الضروري ان "ننساق " نحن بدورنا وراء ذلك "الانتصار العظيم " كما صوره البعض ؟