كورونا

علوم

كيف يمكن لفيروس كورونا أن يؤثر على الدورة الشهرية للنساء

13 نيسان 2020 22:19

تقول الدكتورة بيث شوارتز، طبيبة أمراض النساء والولادة في مستشفى جامعة توماس جيفرسون الأسترالية، أنها تلقت مؤخراً أسئلة من مرضاها بشأن تأخر أو تقدم موعد الدورة الشهرية الخاصة بهن خلال هذه الأوقات غير المسبوقة التي نعيشها جميعا وسط تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19.

تقول الدكتورة بيث شوارتز، طبيبة أمراض النساء والولادة في مستشفى جامعة توماس جيفرسون الأسترالية، أنها تلقت مؤخراً أسئلة من مرضاها بشأن تأخر أو تقدم موعد الدورة الشهرية الخاصة بهن خلال هذه الأوقات غير المسبوقة التي نعيشها جميعا وسط تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد Covid-19.

وفي هذا المقال، تشرح الدكتورة بيث شوارتز كيفية تأثير ضغط تفشي الفيروس التاجي على الدورات الشهرية، وماذا يجب أن تفعل المرأة إذا كنت تعاني من أعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيرها.

• هل يمكن أن تعاني النساء من فترات التوتر الآن ؟ حتى مع استخدام وسائل تحديد النسل؟

إذا كان شخص ما يعاني من ضغط مفاجئ في حياته أو تغيير حاد في روتينه اليومي، فالإجابة ستكون نعم. حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغييرات على الدورة الشهرية لدى النساء، كما ويمكن أن يحدث ذلك أيضا في بعض الأحيان حتى إذا كانت تستخدم وسائل منع الحمل.

وعلى الرغم من الناحية النظرية، فإن شيئاً مثل حبوب منع الحمل قد تسيطر على المبايض والهرمونات أو تقوم بالإخلال بوظائفها مع مرور الوقت.

• هل هناك عوامل أخرى يمكن أن تلعب دورا بجانب الضغط النفسي؟

تقول الدكتورة بيث شوارتز: "أعتقد أن العوامل الأساسية هي مزيج من الإجهاد واضطراب الروتين اليومي والقلق الحاد، حيث تبدأ بعض النساء في عدم الانتظام في أخذ حبوب منع الحمل أو بعض الأدوية الهرمونية التي يتناولونها في الظروف الاعتيادية، وهو أمر يكون مصاحباً بتغير الروتين اليومي، مما يعني عدم الانتظام في مواعيد تناول الطعام أو ممارسة العادات اليومية بشكل طبيعي".

• هل يمكن أن يكون تناول حبوب منع الحمل في أوقات غريبة هو السبب في تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها مؤقتاً؟

من المهم أن تتذكر أن حبوب منع الحمل تكون أكثر فعالية إذا تناولتها في نفس الوقت من كل يوم. فلا يجب أن تقوم بتناولها بشكل عشوائي، حيث أن المشكلة تكمن في أن بعض الناس يتغاضون عن تناولها في الوقت المناسب، أو لا يتذكرون متى تناولوها حتى!، وهو ما قد يؤدي إلى اختلال هرموني يؤثر بكل تأكيد على الدورة الشهرية.

وفي هذه الحالة، إن أفضل حل لذلك هو ضبط المنبه على الهاتف لتتذكر الوقت المناسب لتناول هذه الحبوب والأدوية.

تقول الدكتورة بيث شوارتز: "بالإضافة إلى ذلك، إذا كنتي تخضعين للحجر المنزلي مش شريكك، وتقومين بممارسة العلاقة الجنسية بشكل متزايد وبدون حماية، فهناك خطر متزايد للحمل في حال لم تكوني ملتزمة بمواعيد تناول حبوب منع الحمل خاصتك. وإذا قمتي بفحص نفسك بخصوص الدورة الشهرية، ووجدت أن موعدها قد فات أوانه، فإن إجراء اختبار الحمل فكرة جيدة. أما على الجانب الآخر، إذا كنتي تحاولين الحمل الآن، فإن الضغط النفسي و التوتر والإجهاد الذي نعيشه سيجعل ذلك أكثر صعوبة مما هو عليه في الأوضاع العادية".

• ماذا لو كنتي تستخدمين اللولب (أداة لمنع الحمل)؟

إن حصول الدورة الشهرية بشكل مبكر أثناء فترة الإجهاد ممكنة بالتأكيد في حال كنتي تستخدمين اللولب. فعندما تستخدمينه لا يتم التحكم في المبيضين بالطريقة التي تتحكم فيها حبوب منع الحمل في نشاط المبيض وتثبيطه. ولهذا، فمن المنطقي أكثر في هذا السيناريو أنه قد تكون هناك تقلبات في الهرمونات أو وظيفة المبيض، مما يعجل من دورتك الشهرية أو يؤخرها قليلاً، فذلك يعود للجسم و طبيعته على كل حال.

• هل يمكن أن يكون تأخر الدورة الشهرية أو عدم انتظامها بسبب التوتر والإجهاد أمراً خطيراً؟ أم أنه مجرد شيء عرضي مؤقت؟

تقول الدكتورة بيث شوارتز: "بادئ ذي بدء، يجب عليكي دائماً إخبار طبيبك إذا كان لديك أي أسئلة أو إذا ما كنت قد واجهت أي تغييرات في صحتك. ولكن لا يجب أن تشعري بالقلق الشديد بشأن الأشياء التي تحدث لأول مرة أليس كذلك؟. ولكن إذا استمر عدم انتظام الدورة الشهرية لديك، فعندئذ يجب أن تقومي بتقييم لصحتك وزيارة طبيب مختص".

وعلى الرغم من أن مكاتب الأطباء لم تعد مفتوحة كما كانت من قبل، إلا أنه لا يزال بإمكان المريضات التواصل مع الأطباء عبر الهاتف أو الموقع الإلكتروني الخاص بهم أو بوابات المرضى في مواقع المستشفيات الحكومية.

النهضة نيوز