تهتم روسيا بشكل كبير بتصنيع أنظمة الدفاع الجوي حيث تم وصف منظومات الدفاع الجوي الروسية الجديدة "إس – 500" بـ"المرعبة"، وهي أقوى من منظومات "باتريوت" الأمريكية ذات القدرة المتقدمة وقادرة على ضرب الصواريخ البالستية والتعامل مع 10 أهداف بالستية في آن واحد ضمن نطاق يصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.
و تعتبر منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس 500" الروسية طرازا حديثا لصواريخ أرض - جو بعيدة المدى وذات قدرة اعتراضية على ارتفاعات عالية، وهي الجيل المتطور من صواريخ "إس 400" التي نشرتها روسيا في سوريا بعد إسقاط تركيا لطائرة سوخوي 24 الروسية هناك وذلك في 24 نوفمبر عام 2015.
منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس 500" الواعدة ليست قادرة على ضرب الصواريخ البالستية فحسب بل أهداف جوية ومن ضمنها الطائرات والمروحيات والصواريخ المجنحة على مسافة 600 كيلومتر".
وفي هذا الشأن نقلت الصحيفة العسكرية البلغارية عن القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقيادة القوات الخاصة في وحدة الدفاع الجوي للعاصة الروسية موسكو ما بين عامي 2007-2009، و العقيد الاحتياطي سيرجي خاتلييف، بعض المواصفات و القدرات الخاصة التي يتمتع بها نظام S-500 الصاروخي الروسي للدفاع الجوي.
و قد نقلت صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس ( شيوعي موسكو )، ما قاله العقيد سيرجي خاتلييف: " يمكن لهذا النظام الصاروخي حل العديد من المشاكل. فعلى سبيل المثال، يمكنه كشف و تدمير الأهداف الديناميكية الهوائية التقليدية كالطائرات والمروحيات و صواريخ كروز بسهولة، بالإضافة إلى إمكانية استهداف كل ما يطير في نطاق يصل إلى سرعات تفوق سرعة الصوت أيضا ".
و أضاف العقيد سيرجي خاتلييف: " إن المميز حقا في نظام S-500 الصاروخي، أنه قادر على إسقاط الصواريخ البالستية أينما كانت، ليس فقط أثناء هبوطها بل و أثناء طيرانها في الجو أيضا. فهذا النظام لديه سرعات خيالية حقا، و تصل إلى عدة كيلومترات في الثانية ".
كما و أشار العقيد خاتلييف إلى أن نظام S-500 الصاروخي يمكنه أن يدمر أي هدف طائر على ارتفاع يصل إلى 200 كيلومتر تقريبا، و على مسافة تصل إلى أكثر من 600 كيلومتر.
جميع هذه الأشياء، تعني أن نظام S-500 الصاروخي الروسي الخاص بالدفاع الجوي قادر على العمل على الأهداف الفضائية أيضا. فهو سلاح مضاد للأسلحة الفضائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خاصة أنه يستطيع تدمير الأهداف التي تطير على ارتفاعات عالية للغاية.
و قد أشار العقيد خاتلييف إلى أنه يتم الآن إنشاء نظام الدفاع الصاروخي الإقليمي متعدد الطبقات من طراز A-235 مع مصنع الأسلحة الروسية " Nudol "، و الذي سيحتوي على صواريخ اعتراض قصيرة المدى و طويلة المدى قد تصل مداها إلى 1000 كيلومتر، و سيتم نشره فقط حول المنطقة الصناعية في موسكو، و لكن مع ظهور نظام S-500 الصاروخي، سيكون من الممكن التحدث عن أنه قد تم تأمين الحماية الدفاعية الصاروخية للمناطق الروسية بأكملها.
يضيف العقيد سيرجي خاتلييف: " بالتالي، مع زيادة إنتاج هذه المعدات الحربية و تطويرها، فإن الأمر سيتعلق بشكل أساسي بمسألة الدفاع الصاروخي للبلاد ككل، و تقوية درع الدفاع الجوي على هذا الأساس في الاتحاد الروسي بأكمله. و أنا أستطيع بكل فخر القول بأن روسيا هي الدولة الوحيدة التي لديها مثل هذا النظام الصاروخي الدفاعي ".
بتاريخ 26 مارس، أعلن مكتب التصميم الهندسي العسكري الخاص أن روسيا قد أكملت اختبار بعض الوحدات الفردية التجريبية من الجيل الجديد من نظام S-500 الصاروخي للدفاع الجوي.
