يدعي العلماء أنهم قد استطاعوا علاج عشرة مرضى مصابين بداء كرون "التهاب الأمعاء الحاد"، وذلك في دراسة طويلة المدى عبر استخدام المضادات الحيوية وعملية زراعة البراز المأخوذ من أشخاص أصحاء.
يدعي العلماء أنهم قد استطاعوا علاج عشرة مرضى مصابين بداء كرون "التهاب الأمعاء الحاد"، وذلك في دراسة طويلة المدى عبر استخدام المضادات الحيوية وعملية زراعة البراز المأخوذ من أشخاص أصحاء.
كان يعتقد في السابق أن داء "كرون" هو مرض غير قابل للشفاء، فهو مرض موهن يصيب حوالي 115000 شخص في المملكة المتحدة وما يقرب من 3 مليون شخص حول العالم.
ويعتقد أن داء "كرون" يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الجهاز الهضمي الخاص به، وغالبا ما يتسبب ذلك في الألم والإسهال والحمى وفقدان الوزن.
أجرى هذه الدراسة الدكتور غوراف أغراوال وتوماس بورودي وزملاؤهم في مركز أمراض الجهاز الهضمي في جامعة نيو ساوث ويلز، أستراليا.
وقد أوضحوا في دراستهم أن مرض "كرون" هو عملية التهابية مزمنة في الجهاز الهضمي، وأنه له تأثير سلبي على العديد من جوانب جودة الحياة، بما في ذلك الأداء البدني والاجتماعي والنفسي والجنسي.
وبشكل تقليدي، يتم علاج المرضى المصابين به باستخدام مواد تقمع نشاط جهاد المناعة في الجسم، مما قد يجعل الشخص معرضاً للإصابة بأمراض أخرى، بالإضافة إلى أنها تكون غير فعالة غالباً.
كما وقد كشفت الأبحاث السابقة أن المرضى الذين يعانون من مرض "كرون" لديهم خلل في تكوين ميكروبات الأمعاء الخاصة بهم، وربما يكون ذلك ناتجاً عن عدوى بكتيرية تسمىMycobacterium avium subspecies paratuberculosis .
ولاكتشاف ودراسة ذلك، قدم الفريق لعشرة مرضى علاجات فردية كانت إما عبر جرعات محددة ومجموعات من المضادات الحيوية أو عبر عملية زرع البراز أو كليهما.
وقال الباحثون: "تمت الدراسة طويلة المدى لمدة وصلت ما بين 3 إلى 23 سنة، مما مكن المرضى من الابتعاد عن جميع أشكال علاج كرون، حيث توصلنا أنه يمكن علاج هذا المرض المعوي من خلال دمج أساليب العلاج المتبعة لدينا، خاصة تلك التي تعتمد على زراعة البراز الذي يحتوي على بكتيريا صحية من شخص معافى في امعاء المصاب، مصحوباً بالمضادات الحيوية ".
كما وقال البروفيسور توماس بورودي، الذي يرأس مركز أمراض الجهاز الهضمي أنه طور علاجا لقرحة المعدة التي تسببها بكتيريا Helicobacter pylori، وقد نشرت نتائج الدراسة الكاملة في مجلةGut Pathogens العلمية.
