وصل الانهيار في أسعار النفط الأمريكي إلى منحنى تاريخي، بعد أن انخفض سعر برميل النفط "تسليم مايو" في المداولات إلى ما دون الصفر بـ 37.63 دولاراً يوم أمس الاثنين، بمعنى، أنه ووفقاً لسعر الأمس، كان ينبغي على بائعي النفط دفع 37.63 دولارً مقابل كل برميل نفط للمشترين؛ كي يخلصوهم من تخمة الانتاج وقلة الطلب، إذ امتلأت المخازن بكميات هائلة من النفط التي لم تجد زبائناً، بسبب جائحة كورونا والتزام الناس بيوتهم.
لكن أسعار النفط ارتفعت صباح اليوم الثلاثاء لتتجاوز الصفر بـ 0.56 سنتاً، وذلك عند بدء التداولات في غرب تكساس،علماً بأنّ العقود الآجلة لشهر مايو تنقضي الثلاثاء.
وكانت أسعار النفط الأميركي المدرج في بورصة نيويورك قد انهارت يوم أمس لأول مرة في التاريخ إلى ما دون الصفر، وكان يتعين على المتعاملين ايجاد مشترين في أقرب وقت ممكن، خصوصاً أن مهلة عقود مايو ستنقضي اليوم.
وساهمت حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا إلى مفاقمة أزمة أسعار النفط، إذ تزامنت الأزمة مع تفشي فيروس كورونا، ورغم أن الدولتين النفطيتين وافقتا على خفض الانتاج النفطي بواقع 10 مليون برميل يومياً إلا أن الاتفاق لم يغير من واقع سوق النفط المنهار.
وأدّت حرب الأسعار إلى تخمة في الاحتياطات الأميركية وهو ما أثّر سلباً على منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.
بدوره، التقط الرئيس الأمريكي فرصة انهيار أسعار النفط، وأعلن أنه سيعمل على شراء 75 مليون برميل نفط لملأ المخازن الأمريكية الاستراتيجية بكميات كبيرة.
وقال ترامب: "نحن نملأ احتياطاتنا النفطية الوطنية. كما تعلمون الاحتياطيات الاستراتيجية. ونحن نتطلّع إلى وضع ما يصل إلى 75 مليون برميل في الاحتياطيات نفسها".
النهضة نيوز - بيروت