الخبراء قلقون.. وجدنا مرضا مشابه لفيروس كورونا يدعى طاعون السلمندر

الخبراء قلقون.. وجدنا مرضا مشابه لفيروس كورونا يدعى طاعون السلمندر
أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم بعد اكتشافهم كائنا دقيقا جديدا ذو أصل آسيوي ينتشر في منطقة حوض الرور شمالي ألمانيا والذي يشبه فيروس كورونا التاجي المستجد إلى حد كبير

أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم بعد اكتشافهم كائنا دقيقا جديدا ذو أصل آسيوي ينتشر في منطقة حوض الرور شمالي ألمانيا، والذي يشبه فيروس كورونا التاجي المستجد إلى حد كبير.

وعلى الرغم من أن فيروس كورونا الذي تحول تفشيه إلى جائحة عالمية قد أودى بحياة عشرات الآلاف حتى الآن، إلا أنه لا ينتقل إلى الحيوانات على الأقل. في حين أن طاعون السلمندر الجديد هذا يشكل تهديدا وقد يكون مميتاً لبعض الحيوانات.

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية DPA، فإن طاعون السلمندر هو فطر جلدي مميت وينتشر الآن بسرعة شديدة ليسبب المرض المعروف باسم "BSAL"، وهو أمر يثير قلق الخبراء لأنه قد يسبب انقراضاً جماعياً للأنواع المصابة.

ويشرح الدكتور هانز- ديترأوتيربين خبير رعاية الحيوانات في منظمة أغارد لحماية الطبيعة قائلاً أن هذه الفطريات الجلدية ذات منشأ آسيوي، ولكن مصدر وصولها إلى المنطقة في ألمانيا ما زال غامضاً.

وظهر هذا الفطر الممرض الخطير لأول مرة في شمال الراين وستفاليا، ولكنه انتشر بالفعل إلى منطقة حوض الرور، وقد تسبب في انخفاض كبير في أعداد حيوانات السلمندر الناري التي تعيش هناك.

ووفقاً منظمة أغارد لحماية الطبيعة، لا يؤثر الفطر على أنواع السلمندر الناري فحسب، بل يؤثر أيضاً على حيوان السلمندر المتوج أيضاً، والذي يعتبر أحد الأنواع المهددة بالانقراض في ألمانيا.

وقال خبير حماية الحيوان أوتيربين أن طاعون السلمندر هذا يمثل تهديداً خطيرا لبقاء البرمائيات الأوروبية الأخرى.

وذكر Otterbein أيضاً أن بصل كان يظهر بقوة بشكل خاص في المناطق التي يجتمع فيها العديد من الأشخاص، وهنا يبدأ الاتصال بالفيروس التاجي.

• كيف ينتشر طاعون السلمندر؟

يعتقد الخبراء أنه موجود في المقام الأول في تربة الغابات التي يمكن حملها بالطين على الأحذية أو الدراجات مما يسمح للفطريات بالانتقال والانتشار.

ولهذا يحتاج المتنزهون وراكبو الدراجات والصيادين وعاملي الغابات إلى تبني إجراءات أكثر صرامة للتطهير، وخاصة تعقيم أحذيتهم ومعداتهم بعد العمل في الغابة.

كما وأوضح الخبير أوتيربين أن الأهمية الكبرى في اتباع هذه الإجراءات هي أنه هناك احتمالية أن تنتقل أبواغ هذه الفطريات المميتة إلى الكلاب، ولهذا فلا يجب أن يترك الملاك كلابهم يتنزهون بعيدا عنهم و دون طوق رقبة.

والجدير ذكره أن هذا المرض الذي يتشابه مع فيروس كورونا، والذي من المفهوم أن أصله آسيوي ويهدد أنواعاً معينة من حيوانية، لا يشكل أي خطر حالي على البشر.

النهضة نيوز