توفي الناشط الحقوقي والأكاديمي السعودي الشهير عبدالله الحامد أثناء مكوثه في السجون السعودية، بحسب ما أفادت مصادر إعلامية وحقوقية سعودية معنية بسجناء الرأي.
وقال "حساب سجناء الرأي" وهو حساب على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي يهتم بتوثيق وضع السجناء والمعتقلين السياسيين في المملكة العربية السعودية إن "الحامد قد توفي بسبب الاهمال الطبي المتعمد في السجن وأنه قد أصيب بسكتة دماغية ودخل في غيبوبة طويلة امتدت لما يقرب من 15 يوما".
كما واتهم الحساب السلطات السعودية باغتيال الحامد عمدا بعد تركه في حالة الغيبوبة لساعات طويلة قبل نقله إلى المستشفى.
وقد قالت منظمة "القسط" الحقوقية السعودية المتخصصة بحقوق الإنسان وتعمل خارج المملكة أن "الحامد قد اعتقد في شهر آذار/مارس من عام 2013 وقد تم الحكم عليه في محكمة سعودية بالسجن لمدة 11 سنة، دون إبداء أي سبب أو الكشف عن الجريمة التي ارتكبها ليتم الحكم عليه بهذا الحكم القاسي".
وأضافت المنظمة أن "حالة الحامد الصحية قد تدهورت قبل نقله إلى المستشفى بثلاثة أشهر، حيث اقترح الطبيب الذي قام بفحصه ضرورة إجراء جراحة قلبية عاجلة له"، ولفتت الى ان "السلطات السعودية لم تسمح له بالبقاء في المستشفى أو إجراء العملية وقامت بإعادته إلى السجن مباشرة".
بالإضافة إلى ذلك، أفادت قناة "الجزيرة" القطرية نقلا عن بعض نشطاء حقوق الإنسان قولهم إن "وفاة الحامد كانت بسبب الاهمال الطبي"، في حين لم تعلق السلطات السعودية على وفاته بعد، ولكنها عادة ما تنفي أي اهمال في رعاية السجناء و المعتقلين.
والجدير بالذكر أن عبدالله الحامد هو ناشط حقوقي مدافع عن حقوق الإنسان و عضو مؤسس في الجمعية السعودية المستقلة للحقوق المدنية والسياسية.
وكالة الأناضول التركية