أكد كل من وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في محادثة هاتفية تعتبر الثالثة بين الجانبين خلال الأسبوعين الماضيين، على أهمية إعادة فتح الموانئ والمعابر اليمنية وضمان أمن حدود البلاد.
وأعرب كبير مسؤولي الأمم المتحدة عن امتنانه للجهود التي بذلتها جمهورية إيران الإسلامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وإجراء مفاوضات سياسية لحل الأزمة الدائرة هناك.
وفي محادثاتهما الهاتفية السابقة، ناقش ظريف وغوتيريش سياسة العقوبات أحادية الجانب التي تتبعها واشنطن ضد طهران، والتي أعاقت جهود إيران في مكافحة جائحة فيروس كورونا وآخر التطورات والأزمة الإنسانية في اليمن.
يأتي هذا في الوقت الذي تقوم فيه المملكة العربية السعودية برفقة تحالفها و عملية عاصفة الحزم التي تقودها بقصف وتدمير المستشفيات والأحياء السكنية اليمنية ومحاصرة البلاد الفقيرة.
وحتى قبل عملية عاصفة الحزم، كانت الحالة الطبية والصحية في اليمن سيئة للغاية، وقد تحولت من سيئة على كارثية بعد مرور ست سنوات من العدوان السعودي، حيث تسبب الجوع والمجاعة من جهة، وقصف المستشفيات ونقص الإمدادات الطبية وحصار البلاد من جهة أخرى في موت أبناء هذا البلد تدريجياً.
وكما ورد، فإن حوالي 16 مليون يمني لا يحصلون على الغذاء والتغذية الكافية، من بينهم 10 ملايين طفل يمني لا يستطيعون العثور على المواد الغذائية اللازمة للبقاء على قيد الحياة كحد أدنى، وكل هذا بسبب العدوان والحصار الذي تقوده السعودية، وكذلك تحويل بنك صنعاء إلى عدن ومصادرة جميع احتياطيات اليمن.
النهضة نيوز