على الرغم من مواقفه المسبقة التي اعترض فيها على خطوة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن المرشح الرئاسي الديمقراطي للانتخابات الأمريكية، وجد أن أقصر الطرق للبيت الأبيض تتمثل في محاباة دولة الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية، إذ أعلن ليلة أمس الأربعاء، بأنه لن ينقل السفارة الأمريكية من القدس في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقا لوكالة بلومبرج للأنباء، فإن بايدن رد على سؤال أحد المؤيدين حول موقفه من نقل السفارة الأمريكية للقدس، خلال حملة افتراضية مع الناخبين في منطقة بوسطن لجمع التبرعات، قائلاً: " لن أقوم بإعادة السفارة إلى تل أبيب، على الرغم من أنه لم يكن ينبغي أن تحدث هذه الخطوة، بل يجب أن تحدث في سياق صفقة أكبر لمساعدتنا في تحقيق تنازلات مهمة من أجل السلام في الشرق الأوسط " .
كما و أضاف بايدن أنه سيعيد فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية "لإشراك الفلسطينيين" على أمل الحفاظ على إمكانية حل الدولتين .
وكان ترامب قد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس في شهر مايو من عام 2018 ، ليفي بوعده بنقلها أثناء حملته الانتخابية ، و قد أغضبت هذه الخطوة السلطة الوطنية الفلسطينية ، التي قدمت العام الماضي طلبا إلى محكمة الجنايات الدولية لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الولايات المتحدة بسبب نقلها للسفارة .
و قد قال بايدن عن خطوة ترامب : " لم يكن يجب أن يتم نقلها في ذلك الوقت ، و أنا أعتقد أننا عندما قمنا بنقل السفارة دون شروط كما فعل ترامب ، كان أمرا قصير النظر و تافها و لم يستوفي الشروط الضرورية للقيام بذلك ".
وجاءت تعليقات بايدن بعد يوم من معاينة مستشاره للسياسة الخارجية توني بلينكن لموقف المرشح خلال بث عبر الإنترنت مع جماعة يهودية .
حيث اقترح السيد بلينكن أن إدارة بايدن ستحتفظ بالسفارة الأمريكية في القدس، و قد أخبر المشاهدين أن التراجع عن قرار الرئيس دونالد ترامب و إعادة السفارة الأمريكية إلى تل أبيب لن يكون له أي معنى سياسي أو عملي ".
و خلال البث المباشر نفسه ، قال بلينكن أن بايدن سيعارض أي تحرك من "الإحتلال الإسرائيلي"؛ لتطبيق السيادة على الضفة الغربية ، مشيرا إلى أن بايدن قد سبق و صرح عدة مرات أن الخطوات الأحادية التي قد يتخذها أي من الجانبين سيقلص من احتمالية نجاح أي عملية تفاوضية ، و هو أمر يرفضه ، بما في ذلك عملية الضم من قبل الجانب الإسرائيلي .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة