مسؤولة أمريكية: الولايات المتحدة أضاعت فرصا لإبطاء تفشي فيروس كورونا في البلاد

الولايات المتحدة أضاعت فرصا لإبطاء تفشي فيروس كورونا في البلاد الولايات المتحدة أضاعت فرصا لإبطاء تفشي فيروس كورونا في البلاد
صرحت مسؤولة كبيرة في مجال الصحة الأمريكية مساء أمس الجمعة أن الحكومة الأمريكية كانت بطيئة في فهم مدى خطورة و اتساع تفشي فيروس كورونا في البلاد ، الأمر الذي ساعد على تسريع تفشي الفيروس في البلاد . و

صرحت مسؤولة كبيرة في مجال الصحة الأمريكية مساء أمس الجمعة أن الحكومة الأمريكية كانت بطيئة في فهم مدى خطورة و اتساع تفشي فيروس كورونا في البلاد ، الأمر الذي ساعد على تسريع تفشي الفيروس في البلاد .

و قالت الدكتورة آن شوتشات ، المسؤولة الثانية في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض و الوقاية منها إن الاختبارات المحدودة و تأخير إجراءات حظر السفر للمناطق الخارجية كالصين قد ساهمت في اندلاع و ازدياد أعداد حالات الإصابة الأمريكية في أواخر شهر فبراير .

وأضافت شوتشات لوكالة أسوشيتيد برس : " من الواضح أننا لم نتعرف على الحالات المستوردة التي أتت للبلاد في ذلك الوقت " .

في ذات السياق كانت قد نشرت المراكز الأمريكية مقالا كتبته الدكتورة شوتشات ، قالت فيه: "إنه عند مراقبة الردود و الاستجابة الأولية للحكومة الأمريكية للجائحة و تلخيص ما جرى ، فإنه بعد القرارات و الأحداث الرئيسية التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة كان يمكن تجنبها". 

وأشارت شوتشات في مقالها أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أضاعت العديد من الفرص لإبطاء تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي في البلاد بسبب بطء استجابتها و تقديرها لخطر الجائحة الفيروسية.

من جانبه أوضح عدد من خبراء الصحة العامة أن تقييم الدكتورة شوتشات هو تقييم مهم و أنها أحد أهم خبراء الصحة العامة و أكثرهم احتراما في البلاد .

حيث يقول جايسون شوارتز ، الأستاذ المساعد للسياسة الصحية في كلية ييل للصحة العامة : " إن الدرجة التي تقلص بها التواجد العام لمركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها هي واحدة من أكثر الجوانب المذهلة و الصريحة لاستجابة الحكومة الفيدرالية ".

وأشار شوارتز أن مقال الدكتورة شوتشات كان خروجا ملحوظا عن سرد ورواية البيت الأبيض، مضيفاً: " يبدو أن هذا التقرير يتحدى فكرة أن حظر السفر الصيني في أواخر شهر يناير كان له دور فعال في تغيير مسار هذا الوباء في الولايات المتحدة ".

أما الدكتور هوارد ماركل ، مؤرخ الصحة العامة في جامعة ميشيغان يقول، إن مقالة الدكتورة شوتشات لا تزال تترك الكثير من الأسئلة دون إجابة . و أنها لا تكشف عن نوع الاقتراحات التي تم تقديمها و ربما تم تجاهلها خلال الفترة الحرجة قبل أن تبدأ الحالات الأمريكية في الارتفاع بشدة في أواخر فبراير.

وأضاف الدكتور ماركل: " أريد أن أعرف جميع المحادثات و المذكرات التي أدت لإصدار جميع المراسيم و القرارات الرئاسية المتعلقة بهذه الجائحة ، لأنني لا زلت أعتقد أن هذا لا يجب أن يكون سيئا كما يوضح المقال ".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الدولة الأكثر تضررا بالجائحة الفيروسية ، حيث تم الإبلاغ عن حوالي ثلث حالات الاصابة العالمية فيها ، بالإضافة إلى أكثر من ربع عدد الوفيات .

النهضة نيوز