تساوقاً مع "العيون الخمسة" الصحف العالمية تهاجم الصين من جديد

الصين الصين
  سيراً على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التنصل من تبعات جائحة كورونا، زعم تقرير صحافي جديد نشرته "الديلي ميل" ونقلت المعلومات الواردة فيه عن تحقيق لصحيفة "ديل شبيجل" الألمانية، أن الصين طلب

 

سيراً على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التنصل من تبعات جائحة كورونا، زعم تقرير صحافي جديد نشرته "الديلي ميل" ونقلت المعلومات الواردة فيه عن تحقيق لصحيفة "ديل شبيجل" الألمانية، أن الصين طلبت من منظمة الصحة العالمية تأخير التحذير من خطوة فيروس كورونا.

وبحسب تقرير صحيفة "دير شبيجل" فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ طلب من الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم بشكل شخصي تأجيل إصدار تحذير بشأن تهديد تفشي فيروس كورونا خلال محادثة في شهر يناير بداية هذا العام .

و قد نقلت صحيفة دير شبيجل تقريرها بناءً على معلومات استخبارية حصلت عليها من  جهاز المخابرات الفيدرالي في البلاد ، والمعروفة باسم (BND) . و التي ورد في تقريرها أنه : " بتاريخ 21 يناير ، طلب الزعيم الصيني شي جين بينغ من أمين عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بشكل شخصي حجب المعلومات المتعلقة بانتقال العدوى من شخص إلى آخر و تأخير التحذير العالمي من تفشي الجائحة الفيروسية التاجية . و لهذا فإن جهاز المخابرات الفيدرالي الألماني يشير إلى أن سياسة اخفاء المعلومات الصينية قد أضاعت أربعة إلى ستة أسابيع لمكافحة الفيروس في جميع أنحاء العالم ".

و قد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا بعد وقت قصير من نشر هذا التقرير الصادم ، واصفة إياه بأنه لا أساس له من الصحة . وفي  سلسلة من التغريدات  على حسابها الرسمي على موقع تويتر ، أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لم يكن هناك أي اتصال هاتفي بين الأمين العام للمنظمة تيدروس و الرئيس الصيني شي جين بينغ .

و قد جاء في بيان المنظمة : " لم يتحدث الدكتور تيدروس و الرئيس شي بتاريخ 21 يناير ، كما أنهما لم يتحدثا عبر الهاتف من قبل . و هذه التقارير غير الدقيقة تصرف الانتباه و تنتقص من جهود منظمة الصحة العالمية و جهود العالم لإنهاء جائحة فيروس كورونا . بالإضافة إلى ذلك ، فقد أكدت الصين خطر انتقال الفيروس التاجي الجديد بتاريخ 20 يناير ، أي قبل موعد المحادثة الهاتفية المزعومة الذي ذكرها التقرير الألماني . و قد أعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ 22 يناير أن البيانات التي تم جمعها تشير إلى أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في ووهان بالفعل ".

وفي أبريل الماضي ، زعمت إدارة ترامب أن منظمة الصحة العالمية أصبحت أداة مطوعة "للدعاية الصينية" ، و قد قرر الرئيس الأمريكي وقف تمويل بلادها لها على إثر ذلك . و خلال الأسبوع الماضي ، شن الرئيس ترامب هجوما جديدا على المنظمة خلال لقاء مفتوح مع قناة فوكس نيوز الأمريكية . حيث قال ترامب : إن منظمة الصحة العالمية كانت كارثية في تعاملها ، فقد كان كل ما قالوه لنا خاطئا ، و كل ما كان يهمهم هو الصين ! ".

و أضاف ترامب : " كل ما يفعلونه هو الاتفاق مع الصين ، أيا كان ما تريد الصين القيام به . لذلك فإن بلادنا ، كانت تدفع 450 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية ، في حين كانت الصين تدفع 38 مليون دولار أمريكي سنويا ، لكنهم كانوا مؤثرين سياسيين أكثر من جميع قادتنا السابقين ".

و الجدير بالذكر أن الأمين العام لمنظمة الصحية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أشاد بالصين باعتبارها نموذجا لكيفية التعامل مع حالات الطوارئ على الرغم من الشكوك المنتشرة في عدد الوفيات الرسمية بالفيروس التاجي في البلاد .

كما و يشير التقرير المكون من أربع صفحات والذي نشر بتاريخ 1 مايو و حصلت عليه وكالة أسوشيتيد برس إلى أن الصين قللت من أهمية الفيروس بشكل علني لكنها زادت الواردات و خفضت صادرات من المستلزمات الطبية . حيث تتهم الوثيقة الصين بتغطية نواياها و خططها من خلال إنكار وجود قيود على الصادرات و إخفاء و تأخير توفير بياناتها التجارية .

بالإضافة إلى ذلك ، يعطي هذا التقرير الجديد وزنا لملف مسرب أعده تحالف "العيون الخمسة" الاستخباراتي ، و الذي زعم أن بكين قد قامت باخفاء المخبرين و تدمير عينات الفيروس المبكرة و فرض الرقابة الالكترونية الشديدة على الانترنت لمنع ذكر الفيروس في المراحل المبكرة من تفشيه .

النهضة نيوز - ترجمة خاصة