علوم

دراسة: اللواتي يلدن جنين ميت أكثر تعرضا للإصابة بمرض الذئبة

31 أيار 2020 12:29

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء المصابات بالإملاص ولادة جنين ميت تزيد من احتمالية إصابتهم بمرض الذئبة أربع مرات في أوقات متأخرة من حياتهن عن أولئك اللواتي لا يعانين من ولادة معقدة أو يتعرضن للإملاص

توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء المصابات بالإملاص (ولادة جنين ميت) تزيد من احتمالية إصابتهم بمرض الذئبة أربع مرات في أوقات متأخرة من حياتهن عن أولئك اللواتي لا يعانين من ولادة معقدة أو يتعرضن للإملاص.

كما ووجد باحثون من جامعة مانشستر صلة بين حالات الإملاص واضطرابات النسيج الضام، والتي أظهرت ارتباطا أكبر بالإصابة بمرض الذئبة المناعي أيضا.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أن وجود الأجسام المضادة التي تشكل العلامات الأولى للإصابة بمرض الذئبة يمكن أن تظهر حتى خمس سنوات بعد ولادة جنين ميت، دون أن يصاحبها أي أعراض أخرى. كما ويقترح الباحثون أن العديد من النساء اللواتي يحملن دون إدراك كامل للمخاطر، يفقدن طفلهن دون معرفة السبب أو بسبب جهلهن بالأمر.

وقالت مؤلفة البحث وطبيبة الولادة هانا كلير من جامعة مانشستر: "إن الإملاص يترك أثرا نفسيا وبيولوجيا. حيث توضح هذه الدراسة بشكل قاطع تماما أن أولئك النساء لديهن خطر متزايد للإصابة بمرض الذئبة. فإما أن يكون الإملاص ناتجا عن تشوهات مناعية أساسية تشبه تلك التي تظهر في مرض الذئبة، أو أن الإملاص نفسه يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل المناعية في نظام الأم والتي تتسبب في نهاية الأمر باضطرابات في الأنسجة الضامة".

وأضافت: "إن تأثير الإملاص مؤلم على الأم، حيث تكون المخاوف من وجود مضاعفات صعبة في وقت لاحق بشكل مضاعف على هؤلاء النساء. لكننا نأمل أن المعرفة التي يمنحها لهم هذا البحث ستمكنهم من تلقي هذا الأمر بشكل أفضل و إيجاد حلول للأمر ولكيفية التعامل معه في السنوات المقبلة".

خلال دراستهم، درست الدكتورة كلير وزملاؤها نتائج مأخوذة من أكثر من 100000 حالة حمل، وتطلعت لمعرفة ما إذا كانت النساء اللواتي ولدن جنينا ميتا قد طورن فيما بعد الذئبة أو مرض النسيج الضام أو الأجسام المضادة المناعية الذاتية.

واستخدم الفريق ما يسمى بـ"الانحدار الإحصائي" لمقارنة نتائج المواليد الأحياء والإملاص وحساب نسب الخطر النسبية على صحة الأم.

وأضاف المؤلف المساعد للدراسة وطبيب الولادة أليكس هيزيل من جامعة مانشستر: "عندما تصاب النساء بالإملاص، يتم فحصهن بحثا عن مجموعة من الأمراض، لكننا نعلم الآن أن مرض الذئبة لن يظهر إلا بعد فترة زمنية طويلة قد تكون في بعض الأحيان بعد سنوات. وبما أن الإملاص أصبح الآن أحد عوامل الخطر المعروفة لمرض الذئبة، فيجب على الأطباء العامين أن يدركوا ذلك عند رؤية نتائج تحقيقات مرضاهم. كما ويجب أن تكون النساء أنفسهن متيقظات وأن ينتبهن لأعراض مرض الذئبة التي تشمل آلام المفاصل وآلام العضلات والإرهاق المزمن".

كما وقالت جين بروين، الرئيس التنفيذي لشركة Tomy الخيرية: "تقدم هذه الدراسة توجيها قويا مفاده أنه يجب اختبار النساء الحوامل مبكرا بحثا عن مرض الذئبة والأمراض الأخرى ذات الصلة، وذلك حتى يتمكن الأطباء من مراقبة أي شخص معرض للخطر خلال فترة الحمل وما بعدها. فقد أصبحنا نعلم الآن أن كلا من الذئبة الاملاص مرتبطين وشائعين في المجتمعات المختلطة، ولكن غالبية التحقيقات السابقة للعلاقة بينهما جاءت من دول ليست متنوعة مثل المملكة المتحدة، لذلك تقدم لنا هذه الدراسة رؤية جديدة مهمة, ومع ذلك، لا يمكن أن تخبرنا هذه الدراسة ما إذا كانت اضطرابات الأنسجة الضامة هي سبب أو نتيجة لحصول الإملاص، لذا فنحن بحاجة إلى مزيد من البحث المتعمق لمعرفة تفاصيل تلك العلاقة".

النهضة نيوز