استقر الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال مع ابنته يوليا في نيوزلندا أخيرا بعد أن أمضيا أكثر من عام في منزل آمن يتبع لجهاز المخابرات البريطانية MI6، وذلك وفقا لصحيفة "صنداي تايمز أوف" لندن.
والجدير بالذكر أنه قد تم العثور على سكريبال وابنته فاقدين للوعي على مقعد حديقة في مدينة ساليسبري البريطانية في شهر مارس من عام 2018، حيث كشفت التحقيقات أنهما قد تسمما باستخدام مادة "نوفيشوك"، وهي عقار عصبي كيميائي تم تطويره في الحقبة السوفيتية، وكان عملاء روس يتبعون للمخابرات العسكرية الروسية قد قاما برشها على مقبض باب منزل سكريبال.
تجدر الإشارة إلى أن سكريبال نفسه كان يعمل جاسوسا روسيا من قبل، وتم كشفه من قبل زملائه القدامى بعد أن كان يعمل جاسوسا مزدوجا مع أجهزة الاستخبارات البريطانية خلال فترة التسعينات و بداية الألفية الثانية.
وقد نجا سكريبال وابنته يوليا من تسمم حاد بعد فترة طويلة من العالج حيث أن حالتهما الصحية كانت حرجة للغاية.
وعلى الرغم من أن سكريبال وابنته يوليا سيبقون على الأرجح تحت رادار وأعين أجهزة الاستخبارات الروسية لبقية حياتهم، فهم لا يزالون على اتصال مع جيرانهم القدامى روس كاسيدي وزوجته مو، الذين تلقوا رسالة عيد الميلاد عبر البريد منهم في شهر ديسمبر الماضي.
حيث قال كاسيدي لصحيفة صنداي تايمز: "من الجميل أن نعرف أنهم يفكرون بنا ويتذكروننا. لكنني لا أتوقع أننا سنراهم مرة أخرى".
النهضة نيوز