طالبت الحكومة الفنزويلية السفارات الأجنبية تسليم "الهاربين من العدالة" الذين يؤوونهم حتى تتمكن السلطات الفنزويلية من محاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد سيادة البلاد وانتهاكات القانون الدولي.
كما واتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريزا، الاتحاد الأوروبي بإرسال رسائل مختلطة بشأن دعمه لرئيس المعارضة خوان غوايدو، والذي شن سلسلة من الانقلابات الفاشلة ضد الرئيس الفنزويلي المنتخب ديمقراطية نيكولاس مادورو.
كما أن غوايدو قد اتهم مؤخرا بتدبير محاولة تمرد مسلح شارك فيها مرتزقة أمريكيين حاولوا دخول فنزويلا عبر حدودها مع دولة كولومبيا المجاورة. وبعد إحباط محاولة الانقلاب من قبل القوات المسلحة الفنزويلية، ألقي القبض على المرتزقة الأمريكيين لوك دينمان وإيران بيري وتم اتهامتهما بالتآمر على فنزويلا وسيادتها. والجدير بالذكر أن المرتزقة كانوا يعملون لدى شركة الأمن الخاصة الأمريكية Silvercorp، وقد أكدوا خلال التحقيق معهم أن عقد استئجارهم قد تم التوقيع عليه من قبل غوايدو شخصيا.
وفي مقابلة صحفية أذيعت يوم الخميس الماضي، قال الوزير الفنزويلي أريزا " إن الاتحاد الأوروبي يصادق على تقديم الدعم والاعتراف برئيس المعارضة خوان غوايدو، وفي الوقت نفسه يرفض أي نوع من التوغل المسلح في فنزويلا. حيث أن دعمه المتناقد هذا يأتي مع العلم أن غوايدو كان جزءا من الانقلاب الفاشل العسكري الأخير ضد الرئيس المنتخب ديمقراطية نيكولاس مادورو. وقد أبدى الاتحاد الأوروبي دعمه له حتى أنه قد دافع عن المرتزقة الأمريكيين الذين شاركوا في الأمر! ".
كما وانتقد الوزير أريزا إسبانيا لإيوائها السياسي المعارض اليميني ليوبولدو لوبيز، المتهم بتورطه في عملية انقلاب فاشلة لإسقاط مادورو، وهو يقيم حاليا في مقر إقامة سفير إسبانيا في العاصمة الفنزويلية كاراكاس.
وقد أضاف الوزير في المقابلة "إذا ما احترمنا القانون، فذلك سيمنعنا من دخول محل إقامة أو عمل أي سفير في البلاد. وهو ما يحصل الآن في سفارتي كل من إسبانيا وفرنسا، فاحترامنا للقانون الدولي يمنعنا من تحقيق العدالة بالقوة. ولهذا فإنني أحث سفارات الدول الأجنبية على تسليم الهاربين من العدالة على وجه السرعة للسلطات الفنزويلية".
الجدير بالذكر أن الوزير أريزا قد اتهم السفارة الفرنسية بإيواء زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، في حين نفت وزارة الخارجية في باريس هذا الادعاء يوم أمس.
النهضة نيوز