ما هي حروق الشمس وكيف نقي أنفسنا منها؟

إن الشمس مهمة للغاية لصحة الإنسان ولا سيما للحصول على فيتامين D الهام في بناء المناعة والعظام، ولكن التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يسبب لنا حروقا في الجلد بسبب الإفراط من تلقي الأشعة فوق البنفسجية، وهو ما يعرف بشكل واسع النطاق باسم "حروق الشمس".

والجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن يتعرض الشخص لحروق الشمس في كل مرة يتعرض فيها لأشعة الشمس الحارة، فالتعرض لها لمدة قصيرة نسبيا قد يتسبب في دبغ الجلد باللون الأسمر البرونزي الجميل، والذي ينتج عن زيادة إنتاج مستويات صبغة الميلانين المسؤولة عن اللون في الجلد.

يمكن وصف حروق الشمس بشكل مبسط على أنه احمرار في الجلد، والذي ينتج عن تمدد الأوعية الدموية وانكسارها مع اندفاع الدم إلى سطح الجلد في محاولة لشفاء الحروق السطحية والحفاظ على الأنسجة الحية. ولكن يمكن أن تتسبب حروق الشمس الأكثر حدة في ظهور تقرحات في الجلد وغالبا ما تعاني بشرة الشخص المصاب بهذه الحروق الشديدة من الجفاف، في حين يعاني من الدوار والإرهاق والألم الشديد في المناطق المحروقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب تلف الجلد الناتج عن حروق الشمس في بعض الأحيان في حدوث أورام غير خبيثة وسرطان الجلد، وذلك عندما يصبح الحمض النووي للجلد تالفا للغاية ولا يمكنه إصلاح نفسه بشكل صحيح.

ولكن يمكننا تقليل فرص حدوث ذلك من خلال عدم تعريض بشرتنا لفترات طويلة من الزمن لأشعة الشمس الحارة، واستخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، والتي تمنح البشرة حماية إضافية وتقوم بترطيبها.

• خمسة أسئلة منتشرة حول الحروق الشمسية:

1- هل الواقي الشمسي مقاوم حقا للماء؟

في حقيقة الأمر، لا يوجد هناك أي واقي شمسي مقاوم للماء. وحتى تلك التي يمكن أن تكون مقاومة للماء يجب إعادة استخدامها كل بضع ساعات، فحتى العرق يمكن أن يؤثر عليه! .

2- متى تكون أشعة الشمس خطيرة ؟

تكون الأشعة فوق البنفسجية هي الأكثر تركيزا في أشعة الشمس ما بين الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية مساءا.

3- ما هو التقشير ؟

إن التقشير هو طريقة الجسم الطبيعية للتخلص من خلايا الجلد التالفة التي قد تتطور إلى سرطانات، حيث أن خلايا الجلد التالفة تدمر نفسها وتتحول إلى طبقات تتقشر مع مرور الوقت.

4- كيف نحصل على البشرة السمراء ( البرونزية / التان )؟

يعتمد لون البشرة على صبغة طبيعية موجودة في الجلد وتسمى صبغة الميلانين، وهي المسؤولة أيضاً عن حماية بشرتك عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وتغمق عند القيام بذلك، مما يحول بشرتك إلى اللون الأسمر أو البرونزي.

5- هل تحمينا الغيوم؟

في الأيام الغائمة، يصل ما نسبته 30 إلى 50 % من الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس إلى بشرتك، لذلك لا يزال من الممكن تعرضك للحروق. فقد لا تشعر بأشعة الشمس إذا كانت الرياح عاصفة، لكنها لا تزال تسبب ضرراً غير ملموساً لجلدك.