أمر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو سفير الاتحاد الأوروبي بمغادرة البلاد على الفور، وذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي الذي يضغط من أجل حدوث انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد، على العديد من المسؤولين الموالين للزعيم الاشتراكي مادورو، عبر فرض العقوبات عليهم.
ورافق صدور أمر مادورو هذا في الخطاب الذي ألقاه على شاشة التلفزة الرسمية الفنزويلية، شرحاً للعقوبات والإجراءات المالية الصارمة الي فرضها الاتحاد الأوروبي على فنزويلا، والتي وصل عددها إلى 11 إجراء، ورفع الإجراءات لتصل إلى إجمالي 36 مسؤولا فنزويليا بموجب العقوبات الأوروبية، والتي تشمل حظر السفر وتجميد الأصول الخارجية.
في حين قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عنهم أن هذه العقوبات تستهدف الأفراد ولا تؤثر على المواطنين بشكل عام.
والجدير بالذكر أن المحكمة العليا الفنزويلية، الموالية لمادورو، قد أنشأت في وقت سابق من هذا الشهر لجنة انتخابات جديدة قبل التصويت البرلماني المتوقع إجراءه هذا العام.
بينما يزعم منتقدو مادورو أن لجنة الانتخابات مكدسة بالأعضاء الموالين للرئيس، وأن المحكمة جردت مجالس قيادتها من أعضاء حزبين معارضين شعبيين، واستبدلتهما بزعماء سياسيين موالين لمادورو.
في حين قال القادة الأوروبيون إنهم سيواصلون العمل من أجل تعزيز حل ديمقراطي سلمي في فنزويلا، من خلال انتخابات تشريعية شاملة وذات مصداقية. وأنه أثناء توبيخ مسؤولي الاتحاد الأوروبي لدعمهم غوايدو، عرض مادورو المساعدة على الوفد الأوروبي في العثور على رحلة للخروج من فنزويلا وسط جائحة الفيروس التاجي الذي أوقف معظم الرحلات الجوية.
والجدير بالذكر أن الرئيس مادورو قد أمهل سفير الاتحاد الأوروبي 72 ساعة لمغادرة فنزويلا، وقال: "إذا لم يتمكنوا من احترام فنزويلا، فعليهم مغادرتها".
النهضة نيوز