وفاة مئات الفيلة بشكل غامض يثير مخاوف من أزمة صحية جديدة

منوعات

بالصور.. وفاة مئات الفيلة بشكل غامض يثير مخاوف من أزمة صحية جديدة

2 تموز 2020 19:33

توفي المئات من الفيلة في ظروف غامضة في جنوب أفريقيا، مع وجود دلائل تشريحية على أن شيئاً ما قد يكون هاجم أنظمتها العصبية.

توفي المئات من الفيلة في ظروف غامضة في جنوب أفريقيا، مع وجود دلائل تشريحية على أن شيئاً ما قد يكون هاجم أنظمتها العصبية.

وفي حين أن سبب الوفاة الفيلة لا يزال غامضا حتى الآن، فإن ذلك أثار مخاوفاً من ظهور فيروس جديد يمكن أن ينتقل للبشر كما حصل مع فيروس كورونا التاجي المستجد الذي تحول إلى جائحة فيروسية عالمية وأودى بحياة قرابة النصف مليون شخص وأصاب أكثر من 10 مليون شخص في جميع أرجاء الكوكب حتى الآن.

واكتشف عالم الأحياء ومدير قسم الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض في محمية ومتنزه بوتسوانا الوطني، الدكتور نيال ماكان برفقة فريقه أكثر من 350 جثة فيلة في دلتا أوكافانغو في بوتسوانا منذ بداية شهر مايو المنصرم.

فيلة.jpg
وفاة فيلة

وخلال انتظار ظهور نتائج المختبر بعد أسابيع من جمع العينات من جثث الفيلة، قال الدكتور ماكان في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية BBC أنه من المهم للغاية تحديد السبب وراء مقتل تلك الفيلة قبل أن ينتقل الفيروس أو الشيء الذي يقف وراء هذه الحادثة إلى البشر، حيث يبدو أن معظم الفيلة قد ماتت وسقطت مباشرة على وجوهها.

وأضاف قال الدكتور ماكان أن تحديد موقع جثث الفيلة، إلى جانب مشاهد الفيلة التي كانت مرمية على الأرض في شكل دوائر، يشير إلى أن شيئاً ما قد هاجم أنظمتها العصبية وطرحها أرضاً، قائلاً: "نعم، إنها كارثة تتعلق بالحفاظ على البيئة، ولكن من المحتمل أن تكون أزمة صحية عامة أيضاً. لقد أرسلنا بعض العينات للاختبار ونتوقع النتائج على مدار الأسبوعين المقبلين أو نحو ذلك".

جثث فيلة.jpg
موت فيلة جنوب افريقيا

والجدير بالذكر أن الفريق واثق من أن الصيد الجائر ليس سبب وفاة الفيلة، حيث لم تتم إزالة أنياب العاج ولم يتم العثور على أي حيوانات أخرى ميتة في المكان أو فيلة مصابة بعيارات نارية أو أي من آثار أدوات الصيد البشرية.

وأوضح الدكتور ماكان: " الغريب والمقلق في الأمر هو أن الفيلة وحدها هي التي وجدناها ميتة. فحتى إذا ما قام الصيادين باستخدام السيانيد لقتل الفيلة، لأزالوا أنيابها العاجية ولوجدنا عددا أكبر وأكثر تنوعاً من الحيوانات المتوفاة أيضاً".

https _prod.static9.net.au_fs_ece5a2cf-9ad1-4607-87cd-85c77391b106.png
 

كما واستبعد الدكتور ماكان التسمم العرضي بمرض الجمرة الخبيثة الذي قتل 100 فيل في بوتسوانا العام الماضي مبدئياً. حيث اكتشف الفريق أكثر من 169 جثة للمرة الأولى عندما كانوا يقومون بجولة طيران فوق المنطقة في شهر مايو، حيث أحصوا جميع الوفيات خلال ثلاثة ساعات فقط .

وأضاف الدكتور ماكان: " أن تكون قادرا على رؤية وإحصاء هذا العدد الهائل خلال رحلة طيران لم تستغرق سوى ثلاثة ساعات أمر استثنائي ومحزن حقاً. وبعد شهر من التحقيقات والبحث عن المزيد من الجثث وصل العدد إلى أكثر 350 فيل!".

https _prod.static9.net.au_fs_82b90463-acb6-4db4-a47a-e2539455bbd0.png
فيلة

وتعد بوتسوانا موطنا لثلث سكان الأفيال الأفريقية، والتي يتم إدراجها على أنها عرضة للانقراض في الوقت الذي يستمر في فيه الصيادين بالصيد غير المشروع للحصول على أنيابها العاجية لبيعها بأسعار عالية.

صيد فيلة.png
الصيد غير المشروع

كما ويشير بحث جديد نشر في مجلة Nature العلمية إلى أن الصيد غير المشروع لم يتقلص في معظم أنحاء أفريقيا حتى الآن. وبين عامي 2007 و 2015، انخفض إجمالي عدد الفيلة التي تعيش في غابات السافانا لنسبة 30%.

النهضة نيوز