دراسة.. النظام الغذائي يعتبر سلاحا قويا ضد تراجع أداء الدماغ

علوم

النظام الغذائي الذي يحميك من تراجع أداء الدماغ "الزهايمر"

9 تموز 2020 09:52

يمكن أن يأتي تراجع أداء الدماغ والخرف بأشكال عديدة ومختلفة، ولكن أكثرها شيوعا هو مرض الزهايمر المعروف بشكل واسع النطاق، حيث تتطور أعراض مرض الزهايمر تدريجيا على مدار سنوات عديدة وتصبح في النهاية أكثر حدة وخطورة.

يمكن أن يأتي تراجع أداء الدماغ والخرف بأشكال عديدة ومختلفة، ولكن أكثرها شيوعا هو مرض الزهايمر المعروف بشكل واسع النطاق، حيث تتطور أعراض مرض الزهايمر تدريجيا على مدار سنوات عديدة وتصبح في النهاية أكثر حدة وخطورة.

حيث يمكن أن تبدأ تلك الأعراض بظهور بعض مشاكل الذاكرة، فغالبا ما تكون العلامة الأولى بنسيان محادثة حديثة و قد تتوج بنسيان أحبائك حتى، في حين أن هذا التراجع المفجع في أداء الدماغ يعتبر أمرا خطيرا، لكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه يمكنك حماية نفسك من الزهايمر ببعض الخطوات البسيطة.

وكشفت دراسة جديدة سلطات الضوء على أحد العوامل التي تسبب مرض الزهايمر وطرقا جديدة للوقاية منه. وقد أجرى الدراسة البروفيسور مايكل ت. هينيكا، وهو مدير قسم الأعصاب في مستشفى جامعة بون بألمانيا، والتي ارتكزت على تمييز الالتهاب الناشئ في الدماغ كعلامة لمرض الزهايمر.

ووفقاً للدراسة الجديدة، يعد الالتهاب مكونا مهما وعرضاً رئيسياً لمرض الزهايمر بسبب رد فعل الجسم المناعي تجاه الرواسب غير الطبيعية الأولية في خلايا الدماغ، فبدلاً من تحسين الأمور، يمكن أن يتطور رد الفعل المناعي هذا الذي يسبب الالتهاب بسرعة إلى درجة يعزز فيها تطور مرض الزهايمر. وقد دفع هذا التطور الباحثين إلى البحث عن طرق لمكافحة التهاب الدماغ لحماية الأشخاص من الاصابة بالزهايمر.

ووفقا للدكتور فريد بيسكاتور، طبيب الصحة الطبيعية المقيم في نيويورك ومؤلف الكتب الصحية والغذائية الأكثر مبيعا ً"قائمة الحمية" و"إطعام أطفالك جيدا"، فإن أحد الإجراءات المضادة الواعدة لحماية الشخص من الإصابة بمرض الزهايمر وتراجع أداء الدماغ هو تناول نظام غذائي صحي كيتوني سليم.

وأضاف: "إن النظام الغذائي الكيتوني يعتبر أحد أقوى أسلحتك ضد التهاب الدماغ والإصابة بالزهايمر. فالنظام الغذائي الكيتوني هو نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وغني بالدهون، ويتضمن تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير واستبدالها بالدهون. فهذا الانخفاض في كمية الكربوهيدرات التي تطعمها لجسمك تضعه في حالة التمثيل الغذائي تسمى الحالة الكيتوزية، والتي يمكن أن تزود دماغك بالطاقة اللازمة لها.

وخلال الدراسة، قام العلماء بتقييم الوظيفة المعرفية قبل اتباع النظام الغذائي ومباشرة بعد اتباعه، ثم بعد ذلك بشهر بمجرد العودة إلى النظام الغذائي السابق، وقد تمكن عشرة من المشاركين إلى تحقيق حالة الكيتوزية المستمرة.

كما وأشار الدكتور بيسكاتور إلى أن هؤلاء المرضى المشاركين في الدراسة طورواً تغييراً إدراكياً كبيراً بالمقارنة مع المرضى الخمسة الذين لم يتبعوا النظام الغذائي خلال الدراسة.

في حين أن أولئك الذين حققوا حالة الكيتوزية المستمرة شهدوا زيادة بمقدار أربعة نقاط في اختبار مقياس مرض الزهايمر لتقييم المستوى المعرفي الفرعي (ADAS Cog) والذي يستخدم لقياس الذاكرة و اللغة و الممارسة المعرفية والإدراكية.

•نصائح أخرى لتقليل خطر إصابتك بالزهايمر

تشير أحدث الأبحاث إلى أن العوامل الأخرى مهمة أيضا لحماية عقلك من الزهايمر والتهاب الدماغ، على الرغم من أن هذا لا يعني أن هذه العوامل مسؤولة بشكل مباشر عن التسبب في الخرف، والتي تشمل:

1- فقدان السمع

2- الاكتئاب الذي لا يكن علاجه

3- الوحدة أو العزلة الاجتماعية

4- عدم استقرار نمط الحياة

كما وخلصت الدراسة الأخيرة إلى أنه من خلال تعديل جميع عوامل الخطر التي يمكننا تغييرها، يمكن تقليل خطر الإصابة بالخرف والزهايمر بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن معدلات الإصابة بالخرف كانت أقل لدى الأشخاص الذين يظلون نشطين ذهنيا واجتماعيا طوال حياتهم.

كما وقد ثبت أن التدخلات مثل ألعاب التفكير و الدماغ تعمل على تحسين الإدراك خلال فترة قصيرة، و لكن لم تظهر الأبحاث بعد ما إذا كان هذا يمكن أن يساعد ذلك في منع الاصابة بالخرف والزهايم .

النهضة نيوز