دراسة: القطط كانت تغري البشر للحصول على الرعاية منذ أكثر من 1000 عام

منوعات

دراسة: القطط كانت تغري البشر للحصول على الرعاية منذ أكثر من 1000 عام

10 تموز 2020 22:35

يقول المثل الشعبي الانجليزي " القطط تختار شعبها، وليس العكس"، وقد أفادت دراسة جديدة نشرت مؤخراً أن هذا السر يعود إلى أكثر من 1000 عام بفضل تحليل هيكل القطط القديم المكتشف حديثاً.

يقول المثل الشعبي الانجليزي " القطط تختار شعبها، وليس العكس"، وقد أفادت دراسة جديدة نشرت مؤخراً أن هذا السر يعود إلى أكثر من 1000 عام بفضل تحليل هيكل القطط القديم المكتشف حديثاً.

حيث يكشف الهيكل العظمي أن البشر الذين يسافرون على طرق تجارة طريق الحرير من المحتمل أنهم كانوا يهتمون بالقطط في تلك الرحلة، ويعاملونها كحيوانات أليفة مماثلة للطريقة التي نعاملها نحن بها اليوم.

وقام فريق من الباحثين بدراسة عظام قطة صغيرة مثل تلك التي يمكنا العثور عليها في أي منزل حول العالم اليوم للتعرف على حياتها منذ أكثر من 1000 عام.

ويوصف الهيكل العظمي الذي اكتشف مؤخرا بأنه هيكل عظمي أثري وشبه كامل، والذي تم العثور عليه أثناء التنقيب في كازاخستان، وتحديداً في مدينة مهجورة تسمى جانكينت/ جغانكينت.

الجدير بالذكر أن هذه المنطقة معروفة بأنها قد كانت ذات مرة مستوطنة مبكرة من العصور الوسطى وموطنا لقبيلة رعوية تركية تسمى الأوغوز.

كما وتم وصف اكتشاف الهيكل العظمي المحفوظ جيدا بأنه أمر مفاجئ ونادر، مما يمنح الباحثين فرصة فريدة للتعرف على دور هذه القطط في حياة البشر في العصور الوسطى.

وبحسب الباحثين، كشف الهيكل العظمي عن الحياة الصعبة للقطط التي تميزت بالعديد من العظام المكسورة التي شفيت مع مرور الوقت، ومع ذلك، كانت تلك القطط تعيش أطول من القطط التي نعرفها اليوم، مما يشير إلى أنها حصلت على الكثير من الرعاية من البشر الذين عاشوا في المنطقة في ذلك الوقت.

ومن المنطقي أن نفترض أن هذه الرعاية لم تقتصر على هذه القطة فقط، بل امتدت إلى الحيوانات المستأنسة الأخرى أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه القطة تتناول نظاما غذائيا يحتوي على كميات كبيرة من البروتين على الرغم من أنها فقدت كل أسنانها تقريبا في الوقت الذي ماتت فيه، مما يشير إلى أن البشر كانوا يهرسون الطعام لها لإطعامها.

وقد كشف الحمض النووي المأخوذ من الهيكل العظمي أن هذا الحيوان بعينه كان قطا مستأنسا و ليس قطا برياً. كما أن رعاية تلك القطة كانت عبارة عن تغيير ثقافي للقبيلة التي سكنت تلك المنطقة، مما يشير إلى أن سكانها قد اعتنوا بها كحيوان أليف وليس كحيوان أو أداة للمساعدة.

وأوضحت رئيسة فريق البحث الدكتورة آشلي هارودا، أن قبيلة الأوغوز كانوا أشخاصا يرعون الحيوانات عندما تكون ضرورية في حياتهم فقط. حيث يمكن أن يكونوا قد استخدموا الكلاب على سبيل المثال في مراقبة القطيع، بينما لم يكن لديهم استخدام واضح للقطط في ذلك الوقت.

النهضة نيوز