صرح نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن العلاقات الثنائية بين كل من روسيا و عضوة حلف الناتو تركيا تستند إلى أسس قوية بل و تتجه نحو الشراكة الاستراتيجية أيضا.
و قد نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن غروشكو قوله ليلة أمس: " إذا ما نظرنا إلى محتوى العلاقات الثنائية بين بلدينا ، بما في ذلك الاقتصاد و الطاقة و العلاقات الإنسانية ، فمن الصعب ألا نرى أنها تقوم على أرض صلبة و أسس متينة ".
ففي إشارة إلى المشاريع الثنائية بين أنقرة و موسكو ، بما في ذلك بناء محطة للطاقة النووية و خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي-التركي المشترك ، قال السيد غروشكو ان البلدين يحرزان تقدما كبيرا و ملحوظا في بناء شراكة استراتيجية قوية . قائلا أن هناك العديد من عناصر الترابط الإيجابي بين البلدين ، كمشروع تركستريم للغاز و محطة أكويو للطاقة النووية ، و التي ستلقي بظلالها الإيجابية على العلاقات الثنائية بطبيعة الحال .
وأكد غروشكو كيف تمكن البلدان من حل خلافاتهما حول القضية السورية . فعلى الرغم من أن روسيا و تركيا دعمتا منذ فترة طويلة الأطراف المتنازعة في سوريا ، إلا أنهما يشتركان في نفس الاعتقاد بأن سوريا يجب أن تكون دولة موحدة و غير قابلة للتجزئة داخل حدودها الحالية ، و أنه يجب على السوريين أنفسهم تحديد مصيرهم دون تدخل خارجي من أحد.
حيث قال السيد غروشكو في هذا السياق : " نعم ، نحن ندرك أن روسيا و تركيا قد يكون لهما مصالح مختلفة فيما يتعلق بالنزاعات الدائرة في الشرق الأوسط، و لكن لا تنسوا أن روسيا و تركيا بمشاركة إيران ثد تمكنوا من التوصل إلى اتفاقية أستانا ، التي تصيغ في الوقت الراهن جميع المبادئ الأساسية الخاصة بالتسوية السورية ".
تجدر الإشارة إلى أن موسكو تعتبر الداعم الأجنبي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد ، بينما تدعم تركيا العديد من الجماعات المتمردة المسلحة المناهضة للحكومة و الرئيس السوري ، حيث أن معاقل المتمردين تقع بشكل رئيسي في محافظة إدلب و ضواحيها و على الحدود السورية مع تركيا . و قد نسق كل من روسيا و تركيا بشكل وثيق و اتفقا على العديد من الصفقات للحد من الأعمال العدائية في الماضي ، كما و تقوم قوات جيشهما بدوريات مشتركة في إدلب أيضا .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة