رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي

أخبار

بعد اسجوابه في لاهاي.. رئيس كوسوفو: الاتهامات الموجهة لي افتراءات واتهامات ملفقة

20 تموز 2020 13:14

صرح رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي إنه بريء عندما عاد إلى عاصمة كوسوفو بريشتينا بتاريخ 17 يوليو بعد استجوابه في محكمة لاهاي لمدة أربعة أيام بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

صرح رئيس كوسوفو هاشم ثاتشي إنه بريء عندما عاد إلى عاصمة كوسوفو بريشتينا بتاريخ 17 يوليو بعد استجوابه في محكمة لاهاي لمدة أربعة أيام بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وبتاريخ 24 يونيو، قال مكتب المدعي العام المتخصص في لاهاي أنه قد تم توجيه اتهامات لهشام ثاتشي وسياسيين آخرين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بما في ذلك القتل واختطاف الأشخاص والتعذيب والاضطهاد خلال وبعد حرب الاستقلال التي دارت بين عامي 1998-1999 بين الانفصاليين الألبان من جيش تحرير كوسوفو وصربيا.

ونفى هشام ثاتشي ارتكابه أي جرائم حرب، قائلاً أنه سيستقيل من منصبه كرئيس للبلاد إذا ما أقرت المحكمة لائحة الاتهام ضده.

لدى وصوله إلى عاصمة كوسوفو، كان العددي من مناصري ثاتشي ينتظرونه في المطار، حيث ألقى في اليوم التالي 18 يوليو خطاباً أمام الشعب الكوسوفي قائلاً لهم أنه مقتنع تماماً بأنه سيخرج نظيفا كـ"الدموع" من محكمة لاهاي.

تجدر الإشارة إلى أن هشام ثاتشي قد شارك بشكل مباشر في حرب استقلال كوسوفو مع القوات العسكرية الصربية، حيث انضم إلى جيش تحرير كوسوفو في عام 1993 وكان المدير السياسي للجيش بين عامي 1994 إلى 1999 خلال الحرب التي انتهت بتدخل الناتو الذي شن هجمات على صربيا لدعم استقلال كوسوفو.

كما وقال هشام ثاتشي في خطابه الذي بث عبر صفحته على فيسبوك، أنه قد أدى واجبه المدني والمؤسسي كرئيس للبلاد في محكمة لاهاي، موضحاً أن التحقيق الذي استمر أربعة أيام اشتمل ما يزيد عن 30 ساعة من التحقيق، والتي تعرف خلالها على جميع المزاعم والتهم الموجهة له وأجاب عن أسئلة المحققين، دون أن يذكر أي تفاصيل حول الاستجواب.

كما وشدد هشام ثاتشي على أن التاريخ المجيد لحرب التحرير وبناء دولة كوسوفو المستقلة والديمقراطية والأوروبية لا يمكن إعادة كتابته من قبل أي شخص كان، داعياً جميع الأطراف في كوسوفو إلى التوحد، وخاصة فيما يتعلق بعملية الحوار مع صربيا المجاورة.

وقال: "يجب أن نتحدث إلى العالم بصوت واحد وأن نخوض الحوار مع صربيا بوحدة مثالية. إن حرية كوسوفو مختومة بدماء أولئك الذين سقطوا من أجل حرية كوسوفو، أما بالنسبة للاتهامات الموجهة لي فهي محض افتراءات واتهامات ملفقة".

بالإضافة إلى ثاتشي، قامت النيابة العامة في لاهاي بإجراء مقابلات وجلسات استجواب مع أكثر من 100 عضو سابق في جيش تحرير كوسوفو حتى الآن، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق راموش هاراديناج.

وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب لائحة الاتهام الصادرة بحق هشام ثاتشي، ألغيت المحادثات التي كانت ترعاها واشنطن بين المسؤولين الكوسوفيين والصرب، والتي كان من المقرر عقدها بتاريخ 27 يونيو الماضي.

ومع ذلك، استأنف قادة الاتحاد الأوروبي جهود الوساطة. وفي تاريخ 16 يوليو، عندما كان هشام ثاتشي في لاهاي، التقى الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش برئيس وزراء كوسوفو أفد الله هوتي في بروكسل، وذلك بهدف استئناف المحادثات بين البلدين بوساطة الاتحاد الأوروبي.

النهضة نيوز