دراسة: جائحة فيروس كورونا قد تتسبب في وفاة الآلاف بسبب السرطان في المملكة المتحدة

تنبأت دراسة جديدة أن استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد يمكن أن يتسبب في إزهاق آلاف الأرواح بسبب الإصابة بالسرطان على مدى السنوات الخمس المقبلة في المملكة المتحدة، وذلك بسبب التأخير في الفحص والتشخيص.

حيث تم تعليق فحص السرطان ومسارات الإحالة الروتينية للمرضى الخارجيين أثناء فرض إجراءات الإغلاق الوطني في المملكة المتحدة بسبب الجائحة الفيروسية، حتى أن الإحالات العاجلة انخفضت بنسبة تصل إلى 80٪ بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي أيضاً.

ومع نمو هذا التراكم الخطير، يمكن أن يتوفى حوالي 3500 شخص إضافي بسبب الإصابة بالسرطان بحلول عام 2025، وخاصة بسبب الإصابة بالسرطنات الشائعة في البلاد، والتي تشمل سرطان الثدي والرئتين والأمعاء والمريء.

ووفقا لمؤلفي الدراسة التي نشرت في مجلة لانسيت الطبية المرموقة، هناك حاجة إلى إجراء تدخلات عاجلة في السياسة لإدارة تعطل خدمات التشخيص. حيث أوصى المؤلفون بأن يركز واضعو السياسات على زيادة الإحالات وكذلك زيادة رسائل الصحة العامة التوعوية التي تشجع المرضى على التماس نصائح الرعاية الصحية لأعراض السرطان والإبلاغ عن أي أعراض يلاحظونها.

والمؤلف المشارك للدراسة، البروفيسور ريتشارد سوليفان، قال الأستاذ في كلية كينجز كوليدج في لندن: "إن هذه التقديرات ترسم صورة واقعية وتعكس أن العديد من الشباب قد يصابون بالسرطان في أوج حياتهم خلال سنواتهم الأكثر إنتاجية، حيث أن الإصابة بالسرطان يقلل عمر الشخص الافتراضي لما يصل إلى 20 عاما".

كما ويلاحظ المؤلفون أن ازدياد الوفيات بسن مصابي السرطان بشكل عام من المرجح أن يكون أعلى بكثير أيضاً، وذلك لأن الدراسة لا تأخذ في الاعتبار العلاجات المتأخرة أو الملغاة لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان بالفعل.