يعمل الباحثون مع نوعين من الأسماك المهددة بالانقراض لمحاولة معرفة ما إذا كان يمكن تربيتها في البرك الاصطناعية لمنعها من الانقراض، وهما سمكة المحار الأمريكي وسمك الحفش الروسي.
حيث أن سمك الحفش الروسي هي نوع من السمك المستخدم في صناعة الكافيار الراقي، وهي أسماك آكلة للحوم وتقتات على القشريات والأسماك الصغيرة الموجودة في قاع الأنهار والبحيرات والمناطق الساحلية.
في حين تعيش سمك المحار الأمريكي في 22 ولاية في الولايات المتحدة، وهي تعيش على العوالق الحيوانية من الماء. يأتي اسمها من الخطم الطويل المغطى بالمستقبلات الحسية التي تشبه المحار، ولكن لم يعتقد العلماء أن هذين النوعين من الأسماك يمكن أن يتزاوجا، حيث أنهم عندما قاموا بدمج الحيوانات المنوية من أسماك المحار الأمريكي وسمكة الحفش الروسي، أنشئوا نوعا هجيناً جديداً.
وابتكر الباحثون المجريون هذا النوع الهجين عن طريق الخطأ، وأطلقوا عليه اسم " Sturddlefish ", وذلك في تجارب قاموا بها خلال العام الماضي، حيث صدم الفريق عندما نجحوا في استخدام الحيوانات المنوية لتخصيب بيض سمك الحفش الروسي بنجاح.
كما وقال الباحثون أن التهجين كان غير مقصود تماماً، وقد ظهرت مئات البيوض من هذا النسل الهجين الجديد.
وبعد مرور حوالي شهر على ذلك، ما زال أكثر من ثلثي الأسماك الهجينة على قيد الحياة، في حين أنه يوجد لديهم ما يصل إلى 100 سمكة هجينة من هذا النوع على قيد الحياة والقابلة للتكاثر في الوقت الراهن.
بالإضافة إلى ذلك، افترض العلماء أن تلك الأسماك اختلفت تطورياً بشكل كبير بحيث لا يمكن تهجينها، إلا أن هذه العملية العرضية قد أثبتت أنهم كانوا مخطئين تماماً.
وبحسب العلماء: "كانت هذه الأسماك الهجينة الجديدة لديها نفس شكل الفم وشهية أكل اللحوم مثل والدتهم، وكان لديها زعانف وأنف والدها. وعلى الرغم من أنه كان هناك بعض الأسماك لديها كميات متساوية تقريبا من الحمض النووي للأم والأب وتبدو كمزيج مثالي من كلا النوعين، إلا أن بعضها كان لديه جرعة مزدوجة من الحمض النووي من الأم أيضاً، وتبدو شبيهة بسمكة الحفش الروسي أكثر من سمك المحار الأمريكي".
النهضة نيوز