وجهت دمشق تحذيراً لافتاً للاتحاد الأوروبي، محذرة إياه من التصرفات التركية الهادفة لزعزعة استقراره وسلمه، عبر دعم التنظيمات المسلحة في سوريا وليبيا.
المندوب السوري الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري نبه الأوربيين بأن عليهم أن يدركوا بأن أمن أوروبا من أمن سورية، وقال:" العلاقات بينهما تركت بصماتها على هوية أوروبا نفسها.. فاسم أوروبا هو اسم الأميرة السورية “أوروبا” التي أحبها كبير الآلهة اليونانية زيوس وخطفها لليونان ومنها أخذت أوروبا اسمها".
وكشف المندوب السوري بأن مندوبي الدول الأعضاء قد لا يعرفون أن الاسم الحضاري القديم لمدينة دير الزور السورية التي استباحها إرهاب "داعش" والقصف الجوي الأمريكي هو "دورا يوروبس" وهو اسم يعرفه مثقفو أوروبا جيدا فضلاً عن أن قطعة العملة الأوروبية الموحدة من فئة 2 يورو عليها نقش الأميرة السورية "أوروبا".
المندوب السوري تساءل في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، "إلى متى يجب انتظار تحرك المجتمع الدولي لوضع حد لجرائم تركيا ومشغليها في الناتو والمتمثلة في تقديم كل أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات الانفصالية العميلة وارتكاب أعمال العدوان والاحتلال وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك أعمال القتل والتدمير ونهب الآثار والنفط والغاز وتجنيد المرتزقة والإتجار بالبشر، والمتاجرة والابتزاز بمعاناة المهجرين، وحرق المحاصيل الزراعية وفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على الشعب السوري.. وهل سيدرك الأوروبيون قبل فوات الأوان أن السكوت عن ممارسات تركيا بحق سورية والعديد من الدول الأخرى يهدد السلم والأمن الأوروبيين ذاتهما ويقوض استقرار منطقتنا ومنطقة البحر المتوسط بأسرها.. أم أن مشروع أردوغان التخريبي وجرائمه تحظى برعاية ودعم حكومات بعض الدول الغربية".
وفي أول تعليق سوري حول الانتقادات الأميركية بحق الانتخابات التشريعية التي شهدتها سوريا قبل أيام استغرب الجعفري قيام الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تسير في ركابها بإصدار بيانات ومواقف ضد حق السوريين في ممارسة دورهم وحريتهم في انتخاب ممثليهم بكل حرية ومسؤولية وديمقراطية، مشيراً إلى أن سوريا لم ولن تتدخل في استحقاقات دستورية أميركية أو غيرها، على الرغم من كل ما يشوبها من عيوب ومخالفات، ومجدداً التأكيد على رفض سورية التام لأي تدخلات خارجية تهدف إلى المساس بانتخاباتها الشرعية، وبسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، أو بقرارها الوطني المستقل.
النهضة نيوز