تناول الزعفران بشكل يومي يزيد من جودة نومك

علوم

تناول الزعفران بشكل يومي يزيد من جودة نومك

25 تموز 2020 20:39

يعتبر الأرق وصعوبة الخلود للنوم أمراً مزعجاً للجميع بلا شك، حيث يكافح شخص من بين كل ثلاثة أشخاص للحصول على الكمية المطلوبة من النوم في المملكة المتحدة على سبيل المثال.

يعتبر الأرق وصعوبة الخلود للنوم أمراً مزعجاً للجميع بلا شك، حيث يكافح شخص من بين كل ثلاثة أشخاص للحصول على الكمية المطلوبة من النوم في المملكة المتحدة على سبيل المثال.

ولكن ما يقلق حقاً في الأمر هو الآثار طويلة المدى التي تتركها قلة النوم والمصابة بالأرق، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري، مما يجعل العديد من الخبراء الصحيين يعتبرونه أزمة صحية عامة، ولكن لا يجب عليك أن تقلق، فهناك بعض الحلول البسيطة المتاحة للتعامل مع الأمر، فغالباً ما يحمل النظام الغذائي الذي تتبعه مفتاحا لجميع المشاكل الصحية، حيث أن الأرق وصعوبة النوم ليست استثناءً.

وأظهرت بعض الأبحاث الحديثة أن بعض العناصر الغذائية لديها خواص مساعدة على النوم، وبحسب دراسة نشرت مؤخراً من قبل جامعة مردوخ، فإن توابل الزعفران تعتبر أحد تلك العناصر الغذائية التي تساعد الناس على النوم في حال تم إدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي الخاص بهم.

خلال الدراسة، كان المتطوعين يتمتعون بصحة جسدية جيدة، ولم يتم علاجهم من الاكتئاب من قبل، ولم يتناولو أي أدوية لمدة أربع أسابيع على الأقل، وقاموا بالإبلاغ عن الأعراض التي واجهوها أثناء محاولتهم للنوم بشكل ذاتي.

ووجد الباحثين أن تناول المتطوعين لجرعة تصل إلى 14 ملغرام من مستخلص الزعفران مرتين بشكل يومي لمدة 28 يوماً، قد أدى بشكل ملحوظ إلى تسين جودة النوم لديهم، بالإضافة إلى حدوث معظم التغييرات الملحوظة خلال الأيام السبعة الأولى من الدراسة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور أدريان لوبريستي: "لقد أظهرت الدراسات السابق أن الزعفران كان إضافة فعالة لمضادات الاكتئاب الصيدلانية، وأنه قد تم استخدامه لعلاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الخفيف إلى المعتدل. و نظراً لأن العديد من هؤلاء الأشخاص أبلغوا عن تحسن في نومهم، فقد ركزنا في هذه الدراسة على البالغين الأصحاء الذين كانوا لا يتناولون أي أدوية ولكنهم عانوا من قلة النوم لمدة دامت أكثر من أربعة أسابيع. وبالإضافة إلى تحسن النوم، أظهرت الدراسة أن الجسم والمعدة يتحملان الزعفران جيدا ودون ظهور أي آثار جانبية سلبية على الصحة. كما أن دراستنا هذه أظهرت نتائج مبكرة إيجابية حقا، وهناك أدلة على أن تناول مستخلص الزعفران القياسي مرتبط بشكل أساسي بتحسين جودة النوم، وللتحقق من هذه النتائج، يلزمنا إجراء المزيد من الدراسات باستخدام جرعات أكبر و كمبية أكبر من المتطوعين أيضاً، بالإضافة إلى اتباع فترات علاجية مختلفة و التنوع في نوعية المتطوعين أيضا ".

وللحصول على الفوائد المثلى لمستخلص الزعفران، يجب أن تحاول وضع رشة منه على الحليب الدافئ قبل شربه، حيث وجدت دراسات متعددة أخرى أن الحليب الدافئ قد يحسن من نوعية النوم ويقلل حركة الجسم أثناء النوم أيضاً، وذلك لأن الحليب يحتوي بطبيعته على مادة التربتوفان، و التي تزيد بشكل طبيعي من افراز هرمون السيروتونين، الناقل العصبي الهرموني المعروف بشكل واسع النطاق باسم "هرمون السعادة و الراحة".

بالإضافة إلى ذلك، فإن هرمون السيروتونين يحفز إفراز هرمون الميلاتونين المنظم للنوم أيضاً. حيث تظهر الأبحاث أن هرمون الميلاتونين قد يعزز النوم ويساعد على مكافحة اضطرابات النوم المختلفة، بما في ذلك اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، واضطراب النوم بعد يوم طويل من العمل والأرق.

النهضة نيوز