ماذا سيحدث للعالم؟..  وزير الخارجية الإيراني يُجيب

ظريف ظريف
بدأ مساء اليوم الاثنين البث المباشر للمناظرات والمحاضرات الحية عبر الحساب الرسمي لكلية الدراسات العالمية بجامعة طهران الإيرانية على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام حيث تم بث الحلقة الأولى من المحاضر

بدأ مساء اليوم الاثنين البث المباشر للمناظرات والمحاضرات الحية عبر الحساب الرسمي لكلية الدراسات العالمية بجامعة طهران الإيرانية على منصة التواصل الاجتماعي إنستغرام . حيث تم بث الحلقة الأولى من المحاضرات الإلكترونية بعنوان "العالم في المرحلة الانتقالية" باللغة الإنجليزية.

وفي افتتاح خطابه ، أوجز وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العديد من المفاهيم السائدة حول النظم السياسية العالمية حتى الآن، و قال أن كل منها قد تراجعت عن الأخرى في الوقت المناسب . و في إشارة إلى التغييرات السابقة التي طرأت على العالم ، قال ظريف: " لقد شهدنا ظهور تغييرات و حروب جذرية في المجتمع الدولي ".

وأشار إلى "النزعة الانفرادية المتطرفة" كأحد هذه المفاهيم العالمية في السياسة الدولية، قائلا: " كل ما هناك أنه يوجد سياقات مفاهيمية شهدها العالم حول ماهية العالم الجديد الناشئ، حيث أنه يوجد الآن العديد من المحادثات حول النظام الدولي الذي سيتشكل بعد هذه الأزمة ، بالإضافة إلى تفاقم الاتجاه الحالي أو ظهور حالات جديدة بسبب استمرار هذه الجائحة الفيروسية".

بالإضافة إلى ذلك، أوضح ظريف أن هذه المقاربات الغربية البحتة تفشل في منحنا اعترافا كاملا بالنظام العالمي الناشئ حديثا، و ذلك ببساطة لأن هذا الاتجاه ليس ظاهرة غربية الصنع. و لمراجعة العديد من التطورات التي أدت إلى تراجع الأنظمة السياسية ذات الأصول الغربية، ومر وزير الخارجية الإيراني خلال حديثه بفترات تاريخية مثل الحرب الباردة، و تشكيل حركة عدم الانحياز، و انتصار الثورة الإسلامية في إيران ثم فرض العراق الحرب على إيران، حيث أوضح أن إيران قد عانت من العديد من التحركات العدوانية العالمية لأنها اختارت التحرك خارج الإطار المقبول للسياسات الغربية في ذلك الوقت؛ ولذلك ، كان لكل هذه التطورات آثار صارمة و مغيرة بشكل واسع النطاق على النظام العالمي. 

وتعليقا على التميز الأمريكي في المجال العسكري الذي جعل من الممكن أن يجعل الولايات المتحدة تتزعم العالم ، قال ظريف : " إذا نظرت إلى الإدارة التي جاءت لحكم الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ستجد أنهم جميعا قد لجأوا إلى استخدام القوة لأنهم أرادوا إضفاء الطابع المؤسسي على نسختهم الخاصة من النظام العالمي. بما في ذلك الرئيس الحالي دونالد ترامب و وزير خارجيته مايك بومبيو، فهم تقاعسوا في تأمين بلادهم حتى اندلاع الجائحة الفيروسية فيها ، و ما زالوا يصرون على تسمية فيروس كورونا باسم فيروس الصين. فعلى الرغم من أنه أمر طفولي إلى حد ما ، و لكنه في الواقع يتبع نفس السياسة المتمثلة في جعل كل شيء قضية أمنية تتعلق بالأمن القومي الأمريكي ".

وأشار ظريف في خطابه إلى الحسابات الخاطئة التي أدت إلى ظهور وانتشار حالات الإرهاب والتطرف في العالم ، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك يعود إلى الفهم الخاطئ لفكرة الانتقال إلى النظام العالمي الجديد، حيث أن صدام حسين و معمر القذافي و الإدارة الأمريكي هي تلك السلطات التي قامت بالعديد من الحسابات الخاطئة في تلك المرحلة الإنتقالية.

في وقت سابق، قال ظريف أن أحد الأسئلة التي تخطت عقول السياسيين و المثقفين و الشعوب في جميع أنحاء العالم دائما ما تعلقت بالتطورات العالمية، حيث كان الناس يسألون "ماذا سيحدث للعالم ؟". حيث أشار ظريف إلى أنه منذ 30 عام تقريبا، انهار النظام العالمي ثنائي القطب، الذي ساد العالم لعدة عقود قبل بدء المرحلة الإنتقالية الأخيرة. مضيفا أن الجهود المكثفة لتشكيل النظام الجديد لا تزال مستمرة ، و قد أصبحت أكثر كثافة في ظل استمرار جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

النهضة نيوز - ترجمة خاصة