وقع مؤسس موقع التواصل الشهير "فيسبوك" في ورطة القضاء الأمريكي، إذ قدم المشرع مات غايتس ليلة أمس الاثنين إحالة جنائية ضد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ ، بسبب ادعاءاته و إدلاءه بتصريحات كاذبة للكونغرس خلال جلستين استماع مشتركتين في شهر أبريل من عام 2018، و ذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية.
و قد قال غايتس أن مارك زوكربيرغ قد نفى بشكل متكرر و قاطع أن منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك قد مارست التحيز ضد المحافظين أو المحتوى الخاضع للرقابة والمناهض للرئيس دونالد ترامب، و مع ذلك ، كشف تحقيق مشروع "فيريتاس" أن الغالبية العظمى من المحتوى الذي يتم تصفيته عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تم تزويد منصة فيسبوك بها كان يهدف إلى دعم ترامب و غيره من القادة الجمهوريين و مثلهم العليا.
كما وأرسل غايتس رسالة إلى النائب العام وليام بار طلب فيها من وزارة العدل التحقيق مع زوكربيرغ حول التصريحات الصادرة عنه خلال جلسة استماع للجنة الطاقة و التجارة بمجلس النواب و مرة أخرى في جلسة استماع مشتركة للجنة القضائية بمجلس الشيوخ و لجنة التجارة و العلوم و النقل بمجلس الشيوخ.
و قد غايتس في رسالته: " بصفتي عضوا في هذه الهيئة، أشكك في صدق السيد زوكربيرغ، و أتحدى صدق نيته في التعاون مع سلطاتنا الرقابية، و إهدار وقت و موارد الكونجرس خلال التحقيقات الحساسة، و إعاقة عملنا ماديا. إن مثل هذه التحريفات ليست غير عادلة فحسب ، بل من المحتمل أن تكون غير قانونية و ذات طابع احتيالي ومخادع أيضا ".
بالإضافة إلى ذلك ، نقل التحقيق السري لمشروع "فيريتاس" عن أحد العاملين في مجال الإشراف على محتوى منصة فيسبوك أنه سيحذف كل منشور جمهوري ظهر في قائمة سياستها ، و أنه لن يتم ازالة أي محتوى مناهض لترامب حتى لو كان ينتهك السياسة .
في حين قال مشرف آخر: " إذا كان شخص ما يرتدي قبعة (MAGA) المعروف بكونها قبعة الحملة الانتخابية الخاصة بالرئيس ترامب، فسوف أقوم بحذف الحساب بسبب الإرهاب، أعتقد أننا جميعا نفعل ذلك ".
و كتب غايتس في الرسالة التي أرسلها إلى بار أن نتائج تحقيق مشروع "فيريتاس" كانت تتناقض بشكل مباشر مع شهادة زوكربيرغ في الكونغرس بأن منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك التي تديرها شركته هي منصة محايدة سياسيا.
النهضة نيوز - ترجمة خاصة