ملايين الحيوانات الأليفة معرضة للخطر بسبب تركها في السيارات

منوعات

خلال موجة الحر العالمية الخانقة.. ملايين الحيوانات الأليفة معرضة للخطر بسبب تركها في السيارات

1 آب 2020 16:39

تعاني العديد من الأماكن حول العام من الأجواء الحارة التي ستستمر حتى نهاية الصيف الجاري، كما أن موجة الحر الخانقة هذه يمكن أن تكون كارثية بالنسبة للحيوانات الأليفة التي يتركها أصحابها في سياراتها في بعض الأحيان.

تعاني العديد من الأماكن حول العام من الأجواء الحارة التي ستستمر حتى نهاية الصيف الجاري، كما أن موجة الحر الخانقة هذه يمكن أن تكون كارثية بالنسبة للحيوانات الأليفة التي يتركها أصحابها في سياراتها في بعض الأحيان.

ووجدت دراسة جديدة نشرت على موقع Confused.com العلمي أنه أمر شائع أن يترك العديد من المالكين كلابهم الأليفة في سياراتهم عندما يذهبون إلى مكان ما.

وخلال الدراسة، اعترف واحد من بين كل أربعة أشخاص أنه يترك حيوانه الأليف في السيارة، حيث أن ما يصل إلى 75% من المشاركين في الدراسة أكدوا أنهم قد قاموا بذلك لمدة تصل إلى 16 دقيقي في المتوسط خلال الأيام الحارة الماضية.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن الملايين من البريطانيين يعترفون بتجاهلهم للحيوانات الأليفة التي يرونها داخل المركبات والسيارات عندما يمرون بجانبها على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، حيث كشف أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع أنهم رأوا الكلاب تترك وحيدة في سيارة خلال موجة الحر الحالية، وأنهم لم يتدخلوا لمساعدتها بأي شكل كان.

كما ويحذر الخبراء من أن أي مركبة تكون مصفوفة في ظل درجة حرارة تصل إلى 24 درجة مئوية، يمكن أن تصل دجة حرارتها الداخلية إلى 34 درجة مئوية في غضون 10 دقائق فقط، حيث يمكن أن ترتفع لتصل إلى إلى 43 درجة مئوية بعد نصف ساعة فقط من مغادرة أصحاب السيارة لها أيضاً، مما يترك الحيوانات الأليفة تعاني من حرارة جهنمية قاتلة .

الجدير بالذكر أن هناك أحد قوانين القيادة والسير البريطانية المعمول بها لأولئك الذين يتم القبض عليهم عندنا يغادرون سياراتهم تاركين حيوانهم الأليف فيها دون مراقبة، حيث يمكن اتهام بعضهم بقسوة الحيوانات، مما يعني حصول السائق على غرامة باهظة تصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني، أو السجن لمدة تصل إلى سنة في بعض الحالات الخطيرة.

وقال أليكس كيندريد، خبير تأمين السيارات البريطاني أن السائقين بحاجة إلى فهم الخطر الحقيقي لترك الحيوانات الأليفة داخل السيارة في ظل الأجواء الحارة، مضيفاً: "لسوء الحظ، نرى قصصاً مدمرة عن أنباء ترك الكلاب لوحدها في السيارة في يوم حار، ويجب على الناس أن يفهموا أن هذا خطير للغاية. ولكن بالنسبة للمارة الأبرياء الذين يريدون المساعدة، فإن ما يستطيعون القيام به غير معروف على الإطلاق".

وأضاف بخصوص قانون القيادة والسير المتعلق بالإساءة للحيوانات: "إن القانون بحد ذاته مربك للمارة، فهل يسمح لنا بموجبه اقتحام السيارة بحجة إنقاذ الحيوان الأليف؟، أم هل يجب علينا الانتظار طويلا حتى يعود المالك؟، وبمن يجب أن نتصل؟ هل نتصل بالجمعية الملكية البريطانية لمنع القصوى على الحيوانات أم بالشرطة في هذه الحالة؟. وعلى الرغم من أن الجمعية الملكية تبدو أنها أفضل جهة يمكن الاتصال بها في هذه الحالات، إلا أنها لا تمتلك أي حق في اقتحام أي مركبة على الإطلاق كونها جهة غير قضائية أو جهة إنفاذ قانون".

وعلى الصعيد الآخر، قال العديد من الخبراء أنه في حين لا يمكن للمارة اقتحام السيارة لإنقاذ الحيوان الأليف العالق فيها، فإنه يجب عليهم أن يقوموا بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو التي توضح الأمر وأن يشرحوا ما يريدون القيام به قبل اتخاذ أي إجراء حتى لو كان كسر النافذة لإنقاذ الحيوان المسكين الذي يعاني من الحر القاتل في الداخل.

النهضة نيوز