نصر الله: الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يؤكد أن بعض الأنظمة العربية هم خدام للأمريكيين

السيد حسن نصر الله السيد حسن نصر الله
أكد السيد حسن نصر الله في خطابه مساء اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للانتصار ‏التاريخي في حرب تموز للشعب اللبناني أن حزب الله لم يتفاجئ بما قام به الحكام الإماراتيون، لأن المسار الذي تمضي به الإمارات سيصل بطبيعة الحال إلى هذه النقطة.

أكد السيد حسن نصر الله في خطابه مساء اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة عشر للانتصار ‏التاريخي في حرب تموز للشعب اللبناني أن حزب الله لم يتفاجئ بما قام به الحكام الإماراتيون، لأن المسار الذي تمضي به الإمارات سيصل بطبيعة الحال إلى هذه النقطة.

وأشار نصر الله أنه "يبدو أن الحاجة لإعلان الاتفاق بين العدو الإسرائيلي والإمارات هي حاجة أمريكية، والتطبيع بين الإمارات والعدو الإسرائيلي موجود وهو مسار اتخذه حكام الإمارات".

وأضاف نصر الله أن توقيت الإعلان عن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يؤكد أن بعض الأنظمة العربية هم خدام للأمريكيين، مشيراً الى أن ترامب كان بحاجة لإنجاز انتخابي، وما أقدمت عليه الإمارات هو خدمة انتخابية شخصية لترامب.

كما أوضح نصر الله أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي خدمة شخصية وانتخابية لنتنياهو الذي يمر بأضعف حالاته السياسية داخل كيان العدو.

وقال نصر الله "علينا أن نتوقع إقدام عدد من الدول العربية والأنظمة العربية الجاهزة بانتظار إشارة "كوشنير" على إبرام "اتفاقية السلام" مع كيان العدو"، مضيفاً "بعد أن حلبهم ترامب ماليا، سيحلب كرامتهم وتاريخهم حتى موعد الانتخابات الأمريكية".

وأكد نصر الله أن "الاتفاق المعلن هو أمر متوقع يعبر عن بعض الأنظمة السياسية العربية التي تبحث عن رضى أمريكا وإسرائيل" موضحاً "يوما بعد يوم يظهر أن ما قام به بعض الإعلام العربي عن تضخيم "الخطر الإيراني" كان قنابل دخانية من أجل إبرام الصلح مع العدو الإسرائيلي".

الى ذلك لفت نصر الله إلى أن "واجبنا الإنساني والديني والجهادي والقومي يحتم علينا أن ندين التطبيع الإماراتي مع كيان العدو،التطبيع خيانة للإسلام والعروبة ولفلسطين، وهذه خطوة غادرة وطعنة في الظهر".

وتوجه نصر الله للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية والإسلامية قائلاً: "يجب أن نغضب ولكن لا نحزن، فسقوط الأقنعة أمر جيد".

وأضاف نصر الله أنه من الجيد أن يتحول ما يجري في السر وتحت الطاولة بين الإمارات والعدو الإسرائيلي إلى العلن، قائلاً: "يجب أن يخرج المنافقون والمتآمرون من أمتنا، وخروجهم من قضية الحق الفلسطينية سوف يجعل حركات المقاومة والشعوب المقاومة تعرف جيدًا صديقها من عدوها"، لافتاً الى أن "عندما تصبح صفوف الأمة نظيفة من كل الذين يتأمرون عليها ويقدمون أنفسهم كأصدقاء، فإن هذا الأمر جيد وإن كان مؤلما".

وتساءل نصر الله "أين هو الإجماع العربي وخطة السلام العربية، من الذي قامت به الإمارات؟".

 

النهضة نيوز