توصلت دراسة جديدة إلى أن أداء القادة من النساء كان أفضل بكثير في مكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد مقارنة بنظرائهن من الرجال.
وعانت البلدان التي تقودها النساء، بما في ذلك ألمانيا ونيوزيلندا، من نصف عدد وفيات الإصابة بفيروس كورونا المتوسط مثل تلك التي يقودها الرجال، بالإضافة إلى عدد أقل من حالات الإصابة أيضاً، وذلك بفضل السياسات الاستباقية مثل تدابير الإغلاق السابقة.
كما وقالت البروفيسورة سوبريا جاريكيباتي، إحدى مؤلفي البحث: "تشير نتائجنا بوضوح إلى أن القادة النساء استجبن بشكل أسرع وأكثر حسماً في مواجهة الوفيات المحتملة. في حين أن هذا قد يكون له آثار اقتصادية طويلة الأجل، إلا أنه قد ساعد هذه البلدان على إنقاذ الأرواح بلا شك، كما يتضح من انخفاض عدد الوفيات بشكل كبير في هذه البلدان".
والجدير بالذكر أن الدراسة قد أجريت في جامعتي ليفربول وريدينج بالمملكة المتحدة، وشملت بيانات مأخوذة من أكثر من 149 دولة حول العالم خلال الموجة الأولى لتفشي الجائحة الفيروسية.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل تلك الدول التي لديها خصائص متشابهة على أساس متغيرات مثل الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي السكان والكثافة السكانية في المناطق الحضرية ونسبة السكان المسنين، وكذلك الإنفاق الصحي السنوي للفرد، والانفتاح على السفر الدولي والمساواة بين الجنسين في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، قاموا باختيار "أقرب جار" لكل دولة، مما أدى إلى مقارنات مثل صربيا "بقيادة أنثى" وإسرائيل "بقيادة ذكر"، نيوزيلندا "بقيادة أنثى" وإيرلندا "بقيادة ذكر"، ألمانيا "بقيادة أنثى" والمملكة المتحدة "بقيادة ذكر" وبنغلاديش "بقيادة أنثى" وباكستان "بقيادة ذكر"وهكذا.
النهضة نيوز