العار السوداني في التطبيع مع "إسرائيل".. جوهر التفاهمات: "طرد السودانيين من دولة الاحتلال"

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" التي تصدر في دولة الاحتلال صباح اليوم، النقاب عن جوهر المباحثات التي تجريها "إسرائيل" مع السلطات السودانية، وقالت الصحيفة إن هدف التفاهمات الحالية هو إعادة المواطنين السودانيين المقيمين في دولة الاحتلال إلى السودان.

و نقل التقرير هذه الأنباء عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المحادثات، لكن حديثه لم يتضمن تفاصيلا حول مدى التقدم في الخطة و ما إذا كان الطرفان على وشك التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن هناك ما يقرب من 31000 متسللا يعيشون حاليا في "إسرائيل"، حيث أن الغالبية العظمى منهم مهاجرين غير شرعيين من أفريقيا دخلوا دولة الاحتلال عبر شبه جزيرة سيناء في منتصف و أواخر العقد الأول من القرن الحادي و العشرين ، قبل أن تكمل "إسرائيل" بناء السياج الحدودي الجنوبي.

 فمن بين 31000 متسلل بقوا في "إسرائيل"، هناك أكثر من 20٪ أو ما يقرب من 7000 ، هم مواطنون سودانيون ، و الغالبية العظمى التي تمثل ما نسبته 71٪ منهم هم من مواطني إريتريا .

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال كانت قد عملت في الماضي مع دول في وسط و شرق إفريقيا إما لإعادة المتسللين إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى دول ثالثة، لكن المحكمة العليا الإسرائيلية أعاقت جهود الحكومة لترحيل المهاجرين غير الشرعيين مرارا.

و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق يوم أمس الثلاثاء أن "إسرائيل" و السودان تجريان محادثات لتطبيع العلاقات بين البلدين . لكن وزارة الخارجية السودانية أعربت في وقت لاحق عن استغرابها من تصريحات صادق.

و قد قالت الوزارة في بيان لها : " إن وزارة خارجية جمهورية السودان تؤكد أن موضوع العلاقات مع "إسرائيل" لم يتم بحثه في وزارة الخارجية بأي شكل من الأشكال ، و لم يتم تكليف السفير حيدر بدوي صادق بالإدلاء بأي تصريحات بهذا الخصوص ".