تشير الإحصائيات إلى أن الاكتشاف المبكر لأي نوع من أنواع السرطانات المختلفة يعتبر مفتاح النجاة الأفضل من هذا المرض الفتاك، ولذلك، إليك ثلاثة طرق يمكنك من خلالها اكتشاف سرطان عنق الرحم والحصول على علاج سريع له ما يزيد من معدل بقاءك على قيد الحياة.
لكن قبل ذلك، الجدير بالذكر أن سرطان عنق الرحم يحدث عادة عندما تنمو خلايا عنق الرحم بشكل غير طبيعي وتغزو الأنسجة والأعضاء الأخرى في الجسم.
وعندما يتحول إلى النوع الغازي، يؤثر هذا السرطان على الأنسجة العميقة لعنق الرحم وقد ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم أيضاً، أبرزها الرئتين والكبد والمثانة والمهبل والمستقيم.
ولحسن الحظ، سرطان عنق الرحم ينمو ببطء شديد، لذا فإن وقف تقدمه خلال التغيرات السابقة لعملية السرطنة يوفر فرصاً للوقاية من خلال الكشف المبكر والعلاج الدقيق.
وبدأ سرطان عنق الرحم بتغييرات غير طبيعية في أنسجة عنق الرحم، ويرتبط خطر حدوث هذه التغييرات غير الطبيعية بالعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتصال الجنسي المبكر وتعدد الشركاء الجنسيين وتناول حبوب منع الحمل بشكل روتيني، جميعها ممارسات تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لأنها تؤدي إلى زيادة التعرض لفيروس الورم الحليمي البشري.
كما وثبت أن أشكال فيروس الورم الحليمي البشري، الذي تسبب أنواعه المختلفة الثآليل الجلدية والثآليل التناسلية والاضطرابات الجلدية أخرى غير طبيعية، تؤدي إلى العديد من التغييرات في خلايا عنق الرحم التي قد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان.
وتم أيضاً ربط أنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري بسرطانات تشمل سرطان الفرج والمهبل والقضيب والشرج واللسان واللوزتين، حيث تم العثور على المواد الجينية التي تأتي من أشكال معينة من فيروس الورم الحليمي البشري (أنواع فرعية عالية الخطورة) في أنسجة عنق الرحم التي تسبب تغيرات سرطانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، حيث أن الفتيات اللواتي يبدأن النشاط الجنسي قبل سن 16 عاما أو في غضون عام من بدء الدورة الشهرية يكن معرضات لخطر أكبر للإصابة بسرطان عنق الرحم من غيرهن.
والحقيقة المؤلمة هي أن معظم النساء المصابات بتغيرات سرطانية في عنق الرحم يكن في العشرينات والثلاثينيات من العمر، ولكن متوسط عمر النساء عند تشخيصهن بسرطان عنق الرحم هو منتصف الخمسينيات.
الآن، إليك سيدتي ثلاثة طرق لاكتشاف سرطان عنق الرحم مبكرا:
1- القيام بفحص طبي
هناك الكثير من عوامل الخطر المعقدة، بما في ذلك جيناتك، خارجة عن إرادتك وتحكمك. وهذا سبب إضافي للتخلص من عوامل الخطر التي تتحكم فيها بمفردك كي تستطيعين التعامل مع عوامل الخطر التي لا تسيطرين عليها.
وبالنسبة للنساء، يوصي الأطباء بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويا بعد سن الأربعين للمساعدة في الوقاية من سرطان الثدي. بالإضافة إلى ذلك، قومي بتحديد موعد لاختبار فحص عنق الرحم كل ثلاث سنوات ابتداء من سن 21 إلى 65 عاماً، فهي طريقة فعالة للغاية للكشف عن سرطان عنق الرحم.
2- تعرفي على تاريخ عائلتك المرضي و تصرفي بناء عليه
إن التاريخ المرضي للعائلة هو أكثر بكثير من مجرد رحلة عميقة في الذكريات، حيث أن جيناتك التي ورثتيها من أجدادك وعائلتك تلعب دوراً رئيسياً في اصابتك بالعديد من أنواع السرطان. فإذا ما كانت الإصابة بالسرطان سمة شائعة بين أفراد العائلة، فإن الفحص المبكر يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في الكشف والوقاية من الاصابة به وعلاجه أيضاً.
3- السيطرة على عوامل الخطر التي تتحكم بها
إن إحداث بعض التغيرات في نمط الحياة، وخاصة تلك الأشياء التي لديك القدرة على تغييرها والتحكم بها، يمكن أن يشكل فرقاً ثابتاً في وقايتك من الاصابة بالسرطان. وعلى سبيل المثال، تعتمد عملية الوقاية والكشف المبكر عليك بشكل كبير، ويجب عليك التحكم في ما تستطيع والبدء في تحويل الفحوصات المنتظمة والاهتمام بصحتك لعادة تمارسينها مدى الحياة .
النهضة نيوز