بكتيريا مقاومة للإشعاع يمكن أن تنجو من رحلة من الأرض إلى المريخ

علوم

بكتيريا مقاومة للإشعاع يمكن أن تنجو من رحلة من الأرض إلى المريخ

26 آب 2020 12:11

وجد الباحثين أن الميكروبات الموجودة خارج محطة الفضاء الدولية يمكنها أن تعيش لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مما يشير إلى أنها لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة في رحلة عبر الفضاء من الأرض إلى المريخ.

وجد الباحثين أن الميكروبات الموجودة خارج محطة الفضاء الدولية يمكنها أن تعيش لمدة ثلاث سنوات على الأقل، مما يشير إلى أنها لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة في رحلة عبر الفضاء من الأرض إلى المريخ.

ويقول البروفيسور أكيهيكو ياماغيشي من جامعة طوكيو للصيدلة وعلوم الحياة في اليابان: "إذا تمكنت البكتيريا من البقاء في الفضاء، فقد تكون قادرة على الانتقال من كوكب إلى آخر أيضاً. فنحن ما زلنا لا نعرف من أين نشأت الحياة في بداية الكون. ولكن إذا ظهرت الحياة على الأرض، فربما قد يكون من الممكن نقلها إلى المريخ. وبدلاً من ذلك، إذا ظهرت الحياة على المريخ، قد تم نقلها إلى الأرض!. مما يعني أننا نسل الحياة المريخية، ففي حال كانت الرحلة ممكنة، فإن احتمال العثور على حياة على كواكب خارج نظامنا الشمسي ممكناً أيضاً".

بالإضافة إلى ذلك، أشار البروفيسور ياماغيشي إلى أن بكتيريا Deinococcus radiodurans مقاومة بشكل طبيعي للغاية للإشعاع، وذلك نظراً لقدرتها غير العادية على إصلاح حمضها النووي عندما يتلف. كما وقال أنه أراد برفقة زملاؤه التحقيق فيما إذا كان هذا قد يمكن تلك البكتيريا من البقاء على قيد الحياة في بيئة الفضاء القاسية، حيث تكون مستويات الإشعاع، وخاصة في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، عالية للغاية.

والجدير بالذكر أن البروفيسور ياماغيشي وفريقه قد قاموا بإرسال كتل من خلايا المكورات اللاهوائية مختلفة السماكة إلى محطة الفضاء الدولية، وتم وضعها على ألواح من الألومنيوم وربطها خارج المركبة الفضائية لمدة ثلاث سنوات ثم أخذ عينات كل عام وقاموا بإعادتها إلى الأرض لتحليلها.

ووجد الباحثون داخل الكتل التي لا يقل سمكها عن نصف ملليمتر أن الأشعة فوق البنفسجية في الفضاء وعلى الرغم من قوتها لم تقتل البكتيريا، وأنهم قد فوجئوا برؤية البكتيريا على قيد الحياة حتى بعد مرور ثلاثة سنوات لها في الفضاء. وعلى الرغم من أن البكتيريا الموجودة في الطبقة الخارجية للكتل قد دمرت بواسطة الأشعة فوق البنفسجية، إلا أنه يبدو أن هذه الخلايا الميتة كانت تحمي البكتيريا في الطبقات الداخلية التي نجت، ثم تمكنت هذه البكتيريا الباقية من إصلاح الحمض النووي الخاص بها من التلف، مما مكن العلماء من زراعتها في المختبر لدراستها.

ويقول جان بيير دي فيرا من مركز الفضاء الألماني (DLR)، أن هذه النتائج تضيف المزيد من الأدلة أن الحياة يمكن أن تنتقل بين الكواكب على صخور ألقيت في الفضاء في أعقاب اصطدام كويكب كبير، مثلما حدث قبل 66 مليون سنة، حيث يعتقد أن ذلك أدى إلى انقراض الديناصورات.

و يضيف دي فيرا أنه سيكون من المهم معرفة ما إذا كانت البكتيريا قادرة على حماية نفسها ضد أنواع أخرى من الإشعاع في الفضاء، مثل الإشعاع الكوني، وكيفية قيامها بذلك أيضاً.

النهضة نيوز