تقارير وحوارات

كورونا تنتشر والحرب تطرق الأبواب.. غزة تقرر السير على حدي السكين

فريق التحرير

27 آب 2020 20:29

يعيش قطاع غزة أوضاعاً استثنائية ربما هي الأصعب التي تمر عليه منذ سنوات، فمنذ أسبوعين، تواصل فصائل المقاومة ومجموعات "الشباب الثائر" اطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما يرد جيش الاحتلا

يعيش قطاع غزة أوضاعاً استثنائية ربما هي الأصعب التي تمر عليه منذ سنوات، فمنذ أسبوعين، تواصل فصائل المقاومة ومجموعات "الشباب الثائر" اطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما يرد جيش الاحتلال بقصف مواقع وأهداف مدنية بشكل يومي. 

مطلب فصائل المقاومة الفلسطينية واضح، وهو إيفاء "إسرائيل" بتعهداتها التي قطعتها أمام الوسطاء الدوليين، وهي استمرار دخول المنحة القطرية لمحطة الكهرباء والأسر المحتاجة، والبدء ببناء المشاريع التنموية التي حرم منها القطاع منذ 15 عاماً، لكن دولة الاحتلال تماطل في تنفيذ كل تلك المطالب الإنسانية. 

التوتر الميداني استدعى زيارة السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة، إذ اجتمع يوم أمس مع قيادة حركة حماس، وغادر القطاع متجهاً إلى "تل أبيب" وهناك، التقى بقيادات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ونقل إليهم مطالب المقاومة، والتي أضيف إليها، إدخال أجهزة التنفس الصناعي والمستهلكات الطبية الخاصة بجائحة كورونا إلى القطاع.

أخيراً، يبدو أن قدر غزة، أن تسير على "حدي السكين"، فقبل ثلاثة أيام، فرضت لجنة الطوارئ الحكومية في قطاع غزة، مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة، من بينها فرض حظر التجول، بسبب اكتشاف العشرات من حالات فيروس كورونا، واليوم، كشفت مصادر صحافية لقناة "الميادين" أن السفير القطري أبلغ حركة حماس رفض "إسرائيل" لمطالب القطاع، ورفض معادلة تخفيف الحصار مقابل الهدوء، ما استدعى من الشباب الثائر "إعادة تسخين الميدان". 

ومساء اليوم، أعلنت المجموعات الشبابية التي تطلق البالونات الحارقة، البدء بإطلاق المئات من البالونات تجاه مستوطنات القطاع ، وكشفت مصادر مطلعة لـ "النهضة نيوز" إن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً يتجاوز اطلاق البالونات الحارقة، وإن المقاومة قررت أن تواصل الضغط الميداني حتى تذعن "إسرائيل" لمطالب المقاومة.

النهضة نيوز - غزة